الجرح عميق
والنسيان عصيّ والإبريق
يطفح .. والأحباب الغيّاب
طالت غيبتهم ..
وأنا أوغل في التحديق
وأسرّح نظري ,
أين قوافلهم ؟
أطلولا ما أبصر أم مدنا عربية
شيدّها الأتراك قديما
أخرج للأرض ,
فلا أصدف وجها يعرفني
لا تمتدّ يد وتصافحني
البارحة احتفل الأعداء ,
وغنّوا في الساحة
ووحيدا كنت ,
وقلبي كان كتفاحة
تذبل وتموت
واليوم أضّيع في الربع الخالي
أكتب مرثاة العرب البائدة ,
وأكمل أغنيتي ..