(1)
وصلنا معا للنسيج المعقّد ,
والنرجس المتشابك في المذبحة
وصلنا معا عند هذا الحطام المسمّى بلادا ,
وصلنا إلى العربيّ الغريب ,
وصلنا إلى حومة الصمت ,
مالت إلى صدرها الأضرحة
وصلنا إليك جميعا
وصلنا بلاد أسلحة
(2)
لمنديل أمي ,
لبيروت ,
للصرخات الطليقة في قفص الصدر ..
هذا المدى الشاسع البرتقاليّ من قبّرات الجنوب
إلى أين يا سيّدي القرطبيّ ,
إلى أين موكبك العربيّ ,
وصلنا إليك فهّيء لنا من لدنك الحروب
ويا سيّدي عاجلتك الرماح .. وعالجتها ,
جلّلتك الجراح .. وباركتها
صحت في النادبات , استقمت ..
فمالت عليك الخطوب
لمنديل أمي ,
لبيروت ,
للصرخات الطليقة في قفص الصدر ..
هذا الوشاح المطرّز بالموت ,
من أوّل العمر حتى امتحان الجنوب ..