مسكون بالشجر الجبليّ الفارع ,
والنرجس والألوان
مسكون بتضاريس امرأة ,
طافحة بالرغبات ,
وجارحة كالصوّان
مسكون بالبحر المستسلم للزرقة ,
والشمس ..
ومسكون بالفقدان
من يشهدني الآن , أنقل كلماتي
بين الخضرة والحسرة ..
يتجاهل أو يتساءل :
من هذا المتدثّر بالكتمان ؟
من هذا السائر في البريّة ,
مفتونا بالعشب
ومأخوذا بالحب ,
يطوّف في الأرض بلا عنوان
من يسمعني ينكر صوتي
أو يبعث موتي
ويبارك هذا النزف اليوميّ ,
وحزن جلال الصلبان ..
هاأنذا الآن
أبدأ سفري
وأجوس وحيدا كالشعلة بين الخلجان
وأغيّر بالوردة ,
أرسم في ليل الوحدة ,
أفقا ليدي وأروح
أنتشر عصافير مجرّحة ,
وحماما دون سطوح