كلّ الذين شاهدوا دمي , قالوا إنّه دمي
هائجا ونافوريّا كان , فقالوا دمي
وحين امتشق جسدي الجبليّ دمه السائح
وأدّى رقصة الفاتن بين كلّ شجرة وشجرة
كامنا في خلايا الهواء
أو ذاهبا في قذيفة
قالوا إنّه دمي
و قالوا إنّ هذا العرس لا يليق إلاّ به
لأنّ الصراخ في البرية ,
ما عاد نسبا
وهكذا اكتسب دمي نهار حيويته , وعتمة الظلال
وعبر عرسه الجنوبيّ
امتدّ في نسيج لياليه السبع
مجلّلا كلّ نافذة بالتهاليل والمواويل والأوشحة
ناشرا على المدى وفي الصدر
سور قرآنه الأبديّ , قرآنه الجديد
معطيا شارة التلاوة الجماعيّة
ثم نفر , فقالوا إنّه دمي
تعرّفوا عليه في ضياء الوقت
لم تكن الظهيرة , وكان أوان القيامة
ولم تكن النزهة , وكان السفر
ولدمي سفره , ونزهته , ووقته
ولي هذا الوضوء
وضوء الدمّ ..

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد القيسي

avatar

محمد القيسي حساب موثق

فلسطين

poet-mohammed-al-qaisi@

147

قصيدة

50

متابعين

محمد خليل القيسي ولد في كفر عانة/ يافا عام 1944، حصل على ليسانس لغة عربية من جامعة بيروت العربية عام 1971، وعمل بعد تخرجه حتى عام 1979 في التربية ...

المزيد عن محمد القيسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة