(1)
وأينع وجهك هذا المساء
جميلا على صفحة الذاكرة
فغنّيت موت السنابل , جوع العصافير ,
أيقنت أنّك في لحم وقتي
وأنّك أكبر من خاطرة
(2)
تساءلت يا حبّة القلب ,
كيف تمرّ الثواني ,
ويهدر نهر الدقائق ؟
ونحن بعيدان , تعبر تيه المنافي
ولمّا تهبّ الحرائق ؟
(3)
لماذا يمرّ سحاب النهار
ةتبعد عن ناظريّ المراكب ؟
ويزحف في داخلي الليل ,
أشعل كلّ الشموع ولا
ألتقي بك .. أمضي
وأحضن بين يديّ الحقائب ؟
(4)
لئن كان هذا زمان تحت سياط الظهيرة
فكيف لمن شاخ أن يشتهي
عناق الألى غيّبوا , في طوايا الحريق
وكيف تكون الطريق
وما بيننا يا أسيرة
ركام من اللحم , نهر دم من ضحايا ؟
وأخفيت وجهي , هو البعد يدنو
لعينيك هذي الصلاة , وهذي الأغاني الكسيرة
(5)
ألا إنّني أوجز الآن كلّ فصول الرواية
فلم يسدلوا بعد ستر الختام
ولكن أحسّ بأنّ البطل
سيخدع قبل حلول الظلام
وها أنذا يا نيام
أصيح : حذار , حذار