ينهلّ صوتك والأغاني مطفأة
والعابرون تأخروا
فالدرب ملغوم , وخلف الباب موتك
قالت لهم ريح البلاد :
ألا احذروا
فتعثّروا
والصمت شارك في سيول الدّم
أعرف أنّ تحت الظلّ , كان الآخرون ,
يدخّنون ,
ويرقبون ..
في نشرة الأخبار – مع زوجاتهم – موتي
وهم يتسامرون
ينهلّ صوتك والنساء لبسن أثواب الحداد
وأنا خبرت من الزمان المرّ هذا أسوأه
هلكت جمال قبيلتي,
لم يسأل الوالي ,
ومزّق جنده كتبي , وأنت تسألين
عن لون هذا الحزن في عينيّ , عن
شعري المشعّث عن مشاوير المساء
والحارس الليليّ أيضا , لا يكفّ عن السؤال
صمت يرافقني
شوارع ذلك البلد البعيد معي ,
وليس بهذه الطرقات من أحد
وأنا أضمّ فراس :
( آه فراس يأكل قلبنا هذا البعاد
ويعود لي حزني الجميل ,
وزهرة الحلم المهاجر والبكاء )
وتعاتبين وأنت لا تدرين ما يفري القلب
هذا شتاء آخر قد فاجأه
ينهلّ صوتك , والأغاني مطفأة