الديوان » مصر » إبراهيم مرزوق » رأيت المنايا لا تدافع بالجد

عدد الابيات : 21

طباعة

رأيت  المنايا لا تدافع بالجد

ولو كان من اودت به معد الجد

وترمى  بنا الآمال أبعد غاية

فتدركنا  الآجال في الكرّ والجد

وفي العمد لم تخطئ مرامى سهامها

وتقتلنا أسيافها وهي في الغمد

فما صان منها صاحب الحصن نفسه

ولاصاحب الدرع المقدر في السرد

ولو كان يغنى العزم والحزم لم تنل

سليمان باشا باهر البأس والمجد

هو الشهم رب الفضل والنبل والحجا

حليف  المعالى محرز المدح والحمد

حوى قصبات السبق في حومة العلا

وفاق على الأقران في ملتقى الجند

فيا مصركم فخر البت بفضله

ألا فالبسى من بعده سمل البرد

لقد طبت من عهد الصبا وطناله

عزيز عليه ماله عنه من بد

اليك صبا وجد اوهام صبابة

فوفاك أصفى الحب لم يأل في الجهد

وكان مهابا في الحروب مجبلا

عطوفا ألوفا للموفين بالعهد

بهمته كم رد جيشا وكم وقى

بمهجته جيشا ومارد في قصد

له  قدم الاقدام في القلب ان سطا

وكم كف من جيش العدا وارى الزند

ولم  يتخذ خلا سوى السيف والقنا

وحصنا سوى ظهر المطهمة الجرد

وماطيشته رتبة أو رياسة

ولا  أطعمته نفسه قط في الرفد

ولكنه وفى هوى مصر حقه

ولا فخر فالحر الولا منجز الوعد

ومازال  مشهودا  له بوفاته

اليها بصدق الاستقامة والرشد

ولما قضى في حفظ ملك مليكه

مدى  عمره الوافى الى منتهى الحد

تسامى الى دار العلا فعى لها

باحسن توفيق فبشراه بالسعد

نحا  المقصد الاسنى ففاز بما اشتهى

من الخير والغفران والبشر والود

فوفاه  رضوان الجنان مؤرخا

سليمان  باشا جاء في أطيب الخلد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم مرزوق

avatar

إبراهيم مرزوق

مصر

poet-Ibrahim-Marzouk@

152

قصيدة

3

الاقتباسات

10

متابعين

إبراهيم مرزوق شاعر مصري، من أهل القاهرة ولد سنة 1233هـ -1817م . تعلم في مدرسة الألسن، وبرع بالفرنسية، وتولى وظائف صغيرة ثم عين "ناظراً" للقلم الافرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي ...

المزيد عن إبراهيم مرزوق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة