الديوان » نادر الحدّاد » ألحان الطبيعة

عدد الابيات : 11

طباعة

ألا أيها البحرُ، يا موطنَ العجبِ  

وأنتَ الذي فيكَ تمتدُّ السُّحُبِ

تغنّي الرياحُ على مائك الزمردي  

كأنَّكَ تروي حكاياتِ الزمانِ الغَرِبِ

وأمواجُكَ تعلو كأنها أنفاسُ العظماءِ  

تصعدُ وتهبطُ في عظمةٍ لا تَكذِبِ

فيا بحرُ، فيكَ سرٌّ أبدياً  

يخالطُهُ الصمتُ مثلَ الطائرِ في الطّنبِ

وأنتَ أيها الجبلُ الراسي في علُوِّك  

كأنكَ عملاقٌ تحدّى الدهرَ بالهَيبَةِ

رأيتُكَ تتحدى الرياحَ وتَحملُ  

على كتفكَ السمواتِ والأرضَ من التعبِ

كأنَّكَ قائمٌ على مرِّ الأزمانِ  

تحرسُ النجومَ وتنيرُ دروبَ الغرَبِ

أما السماءُ، فهي مملكةٌ أزليةٌ  

تسبحُ فيها أرواحُ الكونِ بلا عَتبِ

تُرسلُ الشُّهبَ في ليلِكَ العميقِ  

كأنها تبتسمُ في صمتٍ إلى الكوكب 

فيا سماءُ، أنتِ لوحةٌ من الحُسنِ  

نقشتها يدُ الخالقِ فوقَ كلِّ الأطرابِ

فيكَ البحرُ والجبلُ قد تعانقا  

وفي جمالِكِ تجتمعُ كلُّ ألوانِ العجبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نادر الحدّاد

نادر الحدّاد

30

قصيدة

نادر الحدّاد هو طيّار وخبير اقتصادي وشاعر عربي ينشر أعماله باللغتين العربية والفرنسية. أصله من تونس ويقيم في العاصمة الفرنسية باريس.

المزيد عن نادر الحدّاد

أضف شرح او معلومة