الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » إلى المعهد الأسمى تشد الرواحل

عدد الابيات : 24

طباعة

إِلى المَعهد الأَسمى تُشَدُّ الرَواحلُ

وللهمة  العَلياء  يَرتاحُ آملُ

وَيَجتاب مَجهودٌ تنائفَ مَهمَهٍ

ليعذبَ  وِرداً أَو تُساغ المَناهلُ

وَتَسري  النُجوم الزُهر في كبد السَما

لِتَهدي السَواري أَو تُنال المَنازل

وَتَجري غَوادي السَحب يَحملها الهَوى

لِيُنفَى هَجيرٌ أَو لتُروَى المَواحل

وَيَجفو  القرابَ السيفُ وَهوَ مجرّدٌ

لِيَخشى المَعاني أَو لِيَشقى المقابل

وَتُبسَطُ آمالُ الرِجال لواهبٍ

مجيبٍ مَتى يَدعو معاليه سائل

وَيكفيك  حسنُ الظَن في جَنب ماجدٍ

وَسائلَ  مَهما أَعوذتك الوَسائل

وَيُغنيك عَن طُول اجتناب وَرحلةٍ

عِنايةُ  قوّالٍ متى قال فاعل

فَدافع  بحسن الظَنّ يأساً مرجّماً

فَفي  الجَد أَنصارٌ وَفي الهَزل خاذل

وَلا تبتئس ما دمت للمجد آملاً

ركابَ  الخديوِ  الشَهم إِنك نائل

عَليَّ يَمينُ اللَه إِنك واجدٌ

بِمَغناه  ما أَمّلتَ وَالمَجدُ كافل

مَليكٌ أَعز اللَهُ مصر بعزه

فَحاكى ببعض منه تلك الشمائل

بَدا  شَمسَ عدلٍ وَاِغتَدى لَيثَ همّةٍ

وَقَد  أَمحلت أَرضٌ وبانَت أَواقل

فَأَبصرَ كَيف الرشدُ مَن هو مبصرٌ

وَقال مقالَ الحَق من هوَ قائل

وَقارنت الأَحكامُ إِحكامَ وَضعِها

فَلَم  يَشك ظَلّامٌ وَلم يَخشَ عادل

وَصحَّ بِهِ جسمٌ من الملك مدنفٌ

وَقرّ  بهِ قَلبٌ مِن القطر واجل

وَنالت رَعاياه رِعايةَ عالمٍ

حقيقتَها فالفضلُ وَالعَدلُ حاصل

نضى سيفَ إصلاحٍ براحة همةٍ

لَها الحَقُّ غمدٌ وَالنَوايا حمائل

بِهِ عن حمى اللاجي يدافع عزمُه

فصينَ  به راجٍ وضيعَ مجاول

تكفّل  بالجلّى وَألهمَ ما يشا

فلم يَبقَ بَين الخَلق وَالحَق حائل

وَسكَّن  من نفس المَعالي مروعةً

وَجاد  لنا وَالدَهر كَالناس باخل

فَلم يُشكَ في الأَيام بؤسٌ وَلَم يَكُن

لَنا عَن فروغ البال للأنس شاغل

وَعزّ  زَمانٌ تَحتَ ظلّ جَنابه

يعززه الرَحمَن وَاليمنُ شامل

فَدامَت بِهِ الدُنيا وَدام جَمالُها

وَدامَ  لَهُ  فيها جَلالٌ ونائل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة