الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » رويد الليالي كم تجور وتمنع

عدد الابيات : 19

طباعة

رويد الليالي كَم تَجور وَتمنعُ

وَكَم  ذا تَردّى بِالأَماني وَتردعُ

وَحسب زَماني في الأُمور مذمَّةً

تَفرُّقُ شملٍ أَو محبٌّ يروّعُ

فَلو ذاقَ مرّاً قَد سَقاه لَما سَقى

وَلا  سرّ مغرور بما لَيسَ يَدفع

وَلو  أَن لي بِالغَيب في الدَهر قُدرةً

كشفت قناع الستر عما يُطمِّع

فَباعدت  بَين الفرقدين وَلم أَدع

سُهيلاً تنائيه الثريّا فيجزع

وَخالفت قانون الزَمان بحكمة

تَرى  كُلَّ نَفس تجتليها فتقنع

ا بين الدَواعي بهمة

تُفرِّقُ  ضداً أَو أليفاً تُجمِّع

فَلم تَبك عَينٌ قَد جفت أنسَ نومِها

وَلم يَشكٌ مِن صبٍّ زَفيرٌ وَأَدمع

وَلم يَنفصل وَصلٌ وَلم تبق فرقةٌ

وَلم يَهو دريّ وَلم يَخو مطلع

وَلكنّ  آمالي  ابن آدم عادة

يحوّلها ربٌّ يضر وَيَنفع

فَيا صاحبي دَعني أَعلّل مهجتي

بكذبِ مُنىً علَّ الليالي ستشفع

فتصدق آمالي وَتُزجَى رَكائبي

إِلى  مَعهد أَقوى فَيدنو مودّع

وَيبزغ في أُفق المُنى كَوكَبُ الهَنا

وَيَروي  الصَفا كَأسَ الوَفا فَيشعشع

وَأَبصر  طودَ المَجد يَزهى ركانةً

وَفي أَوجهٍ شمسٌ من البِشر تطلع

فَيا واحداً في العصر وَالمصر مجده

وَمَن  شأوُهُ السامي على النجم يرفع

وَيا  من إِلى سُحبانَ يُنسَبُ نطقُه

وَيا  من له أَهلُ البلاغة خُشَّع

وَيا  من يكون الدرّ من بعض نثره

وَيا من له في النظم سحرٌ منوّع

لعل شموس القرب يشرق نورُها

وَإِن فاتنا مما رَجوناه يوشع

عَليك سَلام اللَه ما قلت مُنشئاً

رويد الليالي كم تجور وَتمنع

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

14

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة