الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » تذاكر بنا عهد الحمى فهو بالبال

عدد الابيات : 20

طباعة

تذاكر بنا عهد الحمى فهوَ بالبالِ

وَكرّر حَديثَ القَوم قَد هاجَ بلبالي

وَزدني من الأَشجان ما شئت وَاسقني

بِما تبذلُ العينان من دمعها الغالي

وَبادر لشمس الراح فالوقت حالكٌ

حَكى  لَونَ حَظي أَو تحوّل أَحوالي

عَسى الراح إِن راحَت بعقلي ساعةً

تُخلّي فؤادي عَن هُمومٍ وَأَشغال

وَإن أَسفرت فَامزج بها ذكرهم فَما

تَسوغ  بِلا  هذا المدام لأَمثالي

وَغَنّ بما استودعته من حديثهم

فَعهدي قَديمٌ منذ حين وَأَحوال

وَعَلل بتغريرِ المُنى النَفسَ إِنَّها

كَنَفسٍ  سِواها قَد تغرّ بآمالي

وَلاتذكرن لي غَير ما قَد عرفتَه

يُرَوّح رُوحي أَو يسلِّي عن السالي

فما  لاحتمال العبء عندي تحمُّلٌ

وَلا  ما بقلبي ترتضي البثَّ أَقوالي

وَلا الصَبر مني في التباعد ناصري

وَلا النَفس طوعى في رشادي وَتضلالي

فَما ليلة يغشى الظَلامُ نواظري

بِنَومٍ وَلا يَومٌ يُضيء بإقبالي

فَلو زار طَيف القَوم جسمي لقال لي

أَلا  عِم صباحاً أَيها الطللُ البالي

وَلو رام دَهري فَوق ما بي لصدّه

تحزُّنُ أَعدائي َحسرةُ عذّالي

تكاد  عوادي الهمّ لَولا اعتيادها

سلوكَ فؤادي أن تضل فتخفى لي

وَأَعدى الضنى ذكري لديهم فَلم يبن

عَلى صَفوِ مرآةِ الخَواطر تمثالي

وَأَصبحتُ  عما يزدهي النفس عاطلاً

وَأَمسيتُ  جفني من مدامعه حالي

أَصاب النَوى إِلا العَزائم وَالنُهى

وَصوتاً رَفيعاً تحتَ زأرة رئبال

سأُتبع  ذكرى ذلك العَهد حسرةً

تدور بها الأَدوارُ في الفلك العالي

وَإِني  وَإِن ذللتُ جيدي لصاحب

عَزيزٌ  عَلى من همّ يَطلب إذلالي

وَحسبيَ  أَني  لا تَزال سجيتي

كما تشتهي العليا تهوّنُ أَهوالي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة