عدد الابيات : 17

طباعة

من ذا يناديني؟ أحس نداء

يعتادني فيحيلني أصداء

خلفي وقدامي يزنبق دفئه

وينرجس اللفتات والإغراء

فأشد أنفاسي وأعراقي إلى

فمه وأغزل من شذاه رداء

من ذا؟ ويلثمه التساؤل والمنى

يحفرن عنه الحيرة الشقراء

والباب يلثغ باللقاء وينطوي

في صمته يتحرق استجداء

والسهد يلهث في الرفوف ويحتسي

أنفاسه ويجرجر الإعياء

فأقول للجدران: من؟ وتقول لي:

من؟ والكوى تتساجل الإيماء

وتمد أذرعها إلية وتنحني

تصغي وتجمع ظلها أشلاء

والليلة الكحلى تصيخ إلى الصدى

فتحيلها معزوفة سمراء

وتميس من خلف الثقوب كناهد

خجلى تريد وتحدر الإفشاء

من ذا يناديني؟ ويدنو من يدي

حتى أهم بلمسة يتناءى

كيف استسر؟ واستحيل ترقباً

شرهاً يداري السهد والإغفاء

حتى يعود.. أكاد أهتف باسمه

ويريبني فأضيع الأسماء

من أين يدعوني؟ وأنبش لهفتي

عن نبعه؟ وأفتش الإصغاء

وأمد أسئلة يمني بعضها

بعضاً ويضحك بعضها استهزاء

من أين باح؟ أمن هناك؟ ربما:

أم أنه من هًهٌنا يتراءى

من حيث لا أدري وأدري أنه

يعتادني فيحيلني أصداء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

311

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة