الديوان » العراق » عبد الحسين شكر » ولرب لائمة تقول وعينها

عدد الابيات : 53

طباعة

ولرب لائمةٍ تقول وعينها

نثرت لحالي في الثرى مرجانها

أسفت على حلمي الرزين وعهدها

بي استخف من الجبال رزانها

خفض عليك فإنما الأيام لا

تنفك ينقض غدرها إيمانها

وتشن ما برحت على ساداتها

شعوائها وتسومهم شنآنها

أو ما أتاك حديثها مع هاشم

البطحاء من عقدت بهم تيجانها

أقصت قصي وهشمت من هاشم

أضلاعها واستأصلت فتيتانها

أغرت أمي بلآل شيبة حمدها

حتى أشابت في الوغى شبانها

يوم به أشبال حيدرٍ أججت

ناراً تصعد للسماء دخانها

يوم الطفوف وياله من موقف

في الأسنة كشرت أسنانها

والسمر حمرٌ الدما تدلى إلى

قلب القلوب عن الدلا مرانها

يوم به حمت ابن فاطمٍ فتية

الموت يرهب قضبها ولدانها

حيث الضوابح زمجرت في رعدها

والبيض ترمي للسما قربانها

زاروا فساور والفوارس بينهم

جمر تفر فبكتوا آذانها

ندبوا السوابق فامتطوها شزباً

لا زلن في لجج الوغى حيتانها

فحوى أبو الفضل المثير قتامها

قصبات سبقتها وبذر هانها

آلى لعمر أبيه أن لا يبتغي

نفساً تغض على القذى أجفانها

وأبي يرى ذاك الأبي نسائه

كض الأوام جنينها وجنانها

ذبل اشفاه صوادياً لكنها

بلت بفيض دموعها أردانها

فعلا المطهم وانتضى ذا شفرةٍ

أم المنية أرضعته لبانها

وانصعا يرفل في مضعف سرده

والحرب تردي بكرها وعوانها

وسطا فرد الجيش يركب ردعه

والخيل عاديها يدك حرانها

ولواه يخفق فوقه كقلوبهم

إذ فارقت من بأسه أبدانها

لم يهو صرامه عليها راكعاً

إلا وغادر سجداً أذقانها

يطفو ويرسب في الكتائب خائضاً

في فلك متن سبوحه طوفانها

حتى إذا شرعت بروق حسامه

سبل الشريعة أو جلت أدجانها

ملأ المزاد ولم يبل ببارد

الأمواه من أحشائه حرانها

أنساء ناضب ريقه ذو غلةٍ

مدت له شمس الهجير لسانها

وحرائر عطشى ولولا هديها

وعت الملائك في السما أرناها

فلو العنان إلى الخيام بهمةٍ

بلغت من السبع الطباق عنانها

فتراكمت سحب السوابح دونه

حشدت عليها مصرة آذانها

فغدا يقشعها بعضب أجرت

الأقدار في إفرنده فرقانها

في همة همت بمحو أمية

بالسيف لولا أن رأت برهانها

حتى إذا سبق القضاء وسابقت

شوقاً إليه حورها ولدانها

جذت يديه أمية فكأنها

جذت لهاشم في الوغى إيمانها

فهنالكم نادى السلام على الأولى

وفيت عن نفسي لهم إيمانها

فانقض نجم سماء آل محمدٍ

تذري تناهبت الصروف بنانها

ينعى هزبر عرينةٍ في عولة

هدت من الشمس الجبال رعانها

عباس يا عضدي إذا ابتسم الوغى

ويمين ساعد عزمتي ويمانها

الآن حدبت الفقار أميةٍ

الآن لي قد ثقفت خرصانها

الآن قد نسفت عواصف حقها

المكنون يذبل هاشم وأبانها

يا فارس الهيجاء إن أمية

حشدت علي لوحدتي فرسانها

أغمضت أجفانها وكنت لها قذى

وبكت عيون لم تزل إنسانها

أنى تلام الصارخات وإنما

ثكلتك إذ في الروع كنت أمانها

حق لزينب إن بكتك بعولةٍ

حتى تجرد هاشم أكفانها

فقدت بيوم أربعاً ما حال من

فقدت بيوم أربعاً أخوانها

يا من ضننت على العيون بلحظه

من شك فيك من الرماح لدانها

ما كنت أرضى بالثرى لك موطئاً

واليوم توقرك الثرى كثبانها

يا موحش الجرد الشوازب بعده

والسمر تؤنس بالحشى مرانها

إن الفواطم بانتظارك عللت

مهجاً قد انتهب الظما سلوانها

فأعر سكينة يا رجاها مسمعاً

لتعي شكابتها وتعلم شأنها

لو كان يرجع ميت أو كانت

الأقدار تلوي بالدفاع عنانها

أطبقت بالأرضين سبع طباقها

ونسفت من شم الجبال رعانها

وتركت رنة صارمي فوق الطلى

للحشر تستمع الورى الحانها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين شكر

avatar

عبد الحسين شكر

العراق

poet-Abdulhussein-Shukr@

44

قصيدة

1

متابعين

الاسم الكامل: عبد الحسين بن أحمد بن حسين بن محمد بن شكر بن محمود الجباوي النجفي مكان الميلاد: النجف الأشرف، العراق مكان الوفاة: طهران، إيران نبذة عن حياته: ولد في النجف الأشرف عام 1206 ...

المزيد عن عبد الحسين شكر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة