الديوان » العراق » عبد الحسين شكر » حتام سيدنا تبقى العباد سدى

عدد الابيات : 42

طباعة

حتام سيدنا تبقى العباد سدى

فصارم الصيد من فرد الصدور صدا

قم كي ترى عرصات الدين قد طمست

بالجور والجبت والطاغوت قد عبدا

زلزل بعزمك أرجاء البسيط ابن

عزماً إذا ما وعاه يذبل سجدا

ألست من فيه أبدى اللَه قدرته

للخلق واختاره دون الأنام يدا

حاشاك حاشاك أن تغضي وقد تركت

بالطف أرجاس حربٍ شملكم بددا

جرد حسامك حتىم التجرع من

جند الضلال الردى فالصبر قد نفدا

إلى من المشتكى إلا إليك فقم

كما ترى الظلم أوهى بعدك الجلدا

هل من غياثٍ لنا إلا بكفك أم

هل غير وكفك للعافين غيث ندى

حتى متى الصبر يا ابن المرتضى ولنا

في كل يومٍ من الأعداء كأس ردى

ألم يكن آن أن تروي صوارمكم

ممن على أمك الزهراء مد يدا

نسيت حاشاك أن تنسى وقد صنعوا

أهل ما لم ننسه أبدا

أي الرزايا لها تنسى وقد تركت

لهيب نيرانها في القلب متقدا

إسقاط مؤدةً عن ذنبها سئلت

أم ضرب من أحرقت من أحمد كبدا

أم كسرهم ضلعها أم جمعهم حطبا

لحرق دار إمام قوم الأودا

أم يوم فادوا فتى ألقى الوجود له

منه القياد مطيعاً إذ به وجدا

وهو الذي تعرف الأساد سطوته

لو صاح بالرعد يوم الروع لارتعدا

لكنه جل معناه وعز علا

أن لا يفي باصطبار بعدما وعدا

وأثرهم بضعة المختار نادبةً

خلوا ابن عمي فما منهم أجاب ندا

فمدت الطرف نحو المصطفى ودعت

يا ملجأي إذ على ضعفي الزمان عدا

قم كي ترى كيف مال القوم عن خلف

له الخلافة كانت بردةً وردا

قد ارتضى القوم حذف المرتضى وحذوا

حذوا غداة العجل إذ عبدا

فليت تحضر يا غوث الورى فئةً

خانوا العهود وحبوا بعدك العقدا

تألبوا لاغتصابي نحلتي وزووا

أرثي وسبطاك لي والمرتضى شهدا

يا بضعة المصطفى الهادي النبي ومن

على البرايا ولاها اللَه قد عقدا

إليه فيك برت يا حبيبة من

أنشاه رب البرايا للسماء عمدا

سوط به هتكوا العليا به قرعوا

بالشام ثغر حسين سيد الشهدا

وكأس حتفٍ أذاقوه الجنين به

قد جرعوا طفله في كربلاء ردى

وإن ناراً أدارواها عليك ضحى

لها ابن سعدٍ غداة الطف قد وقدا

تاللَه لولاهم ما غادروه لقى

بنو زيادٍ ولا رضوا له جسدا

ولا أنثني مفرداً عز الفداء له

غير الوجود تمنى أن يكون فدا

ولا أقام على الرمضاء منعفرا

ما غسلوه ولا مدوا عليه ردا

لكنما السمر وارته ومن دمه

عليك قد نسجت بيض الظبى بردا

قل للألى قد نمى غرس الضلال بهم

ومذ تولى يزيد زرعهم حصدا

يا عصبة الغي مهلاً خاب سعيكم

أين المفر إذا بدر الرشا بدا

أين المفر وسيف اللَه إثركم

أحاط علماً وأحصى جمعكم عددا

ليث إذا ما رنا شزراً بلحظته

فت الجليد وأوهى رعبه الجلدا

ذو عزمةٍ لو وعاها الصلد ذاب لها

والبحر لو شامها من خيفة جمدا

يومٌ به الروح يدعو قام قائمنا

يخفي ويبدي سناه الغي والرشدا

يا من حباهم إله العرش منزلةً

مقام قدسٍ ولم يشرك به أحدا

إليكم غداة عذراء ترفل في

ثوب من الشجو مدت للسؤال يدا

ذخيرتي أنني عبد الحسين كفت

لموقف ليس يغنى والدٌ ولدا

عليكم من صلاة اللَه أشرفها

ما دمتم للورى غوثاً وغيث ندى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين شكر

avatar

عبد الحسين شكر

العراق

poet-Abdulhussein-Shukr@

44

قصيدة

1

متابعين

الاسم الكامل: عبد الحسين بن أحمد بن حسين بن محمد بن شكر بن محمود الجباوي النجفي مكان الميلاد: النجف الأشرف، العراق مكان الوفاة: طهران، إيران نبذة عن حياته: ولد في النجف الأشرف عام 1206 ...

المزيد عن عبد الحسين شكر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة