في سطور المبتدَا ،
تجمعُ أنفاسكَ ،
تنكبُّ على أول فعلٍ تشتهي ،
تخلو إلى نفسكَ ، تأوي لصديقٍ ،
علّهُ يُنسيكَ أنّات الجراحْ
لم تزل في شارع الموتى ، تنادي ،
ساعديني يارُفاتي ، وانهضي ،
جلَّ الذي نفَّسَ أنوار الصباحْ
وإذا بالنعش يصحو ،
والنِّصال البيض تصحو،
وطبول الحرب تأتي ،
فترى من قبرِك المحفور في بابِكَ،
أعناق الرماحْ
في سرير الموتِ تغفو ،
بعد يومٍ داكن الإحساس ،
يأتي من يذُرُّ الرملَ في عينيك عمداً ،
ويُلَقِّيك إلى كفِّ الرياحْ
لستَ في حِلٍّ من الماضي ،
تهيأتَ ، لكي تعتنق الماضي ،
تناسيتَ الذي تحفظ من شِّعرٍ ومن نثرٍ ،
تدرَّبتَ لتمحو كل وجهٍ ، كل إسمٍ ،
كل أرقام الدليل ،
كي تنمْ … فالليل مسودُّ الجناحْ
قلتَ في نفسك .. طبِّق صيغة المفرد،
وأقنع، وتقنَّعْ ،
وتشبّث بحروف البدءِ ،
نَمْ في بطن أجدادك ، واقرأ ،
من جديدٍ ، كل أركان المُباحْ
وانصهر في ضجر الصَّمتِ ،
وبارِك كل ما حولك ،
ضعْ في عقلكَ النائي عقالاً ،
واعتبر حرية الآخر حرباً ،
وسلوكاً مستباحْ
وتحاشيتَ رنين القيد ،
قاومتَ صنوف القمع ، ناورتَ ،
لكي تنتقد البدعةَ ،
كي تعتنق العُرف ملاذاً .. وبراحْ
وإذا بالحُلمِ يطفو ،
وحديثُ الفرحِ الظامئ أشجانٌ ،
تلاشت في ضمير الوطن المهزوز ،
واختصَّ بها الفُجَّار …
وجهُ الأُنس ولَّى ، والهوى مات قتيلاً ،
واستراحْ
رغبةٌ يفرضها حاضركَ المشحون ،
تهفو نحوها ،
تحفرُ في قلبكَ ثُقباً .. ليس إلاَّ ،
ومزيداً من جراحْ
والتقاءُ الناس ، في حلْقة زهوٍ ،
يزعج القاضي ،
ويمحو نشوة الجلاَّد ،
يزدادُ مُروقاً ،
عن طقوس القات والتُّنْبَاك ،
والزيفِ الصُّراحْ
الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر
تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠
الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات
التعليم:
تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز.
رُشح لدراسة العلوم ...