ظــل :
 
غَمزَتْ سنارتي، في هَمزةٍ ،
لا زالتِ الآمالُ فيها تكبرُ .
 
سكنتْ دوامتي ،
مثل وريقاتٍ حنتْ مَنكِبَها  ،
لمَّا أتاها المطـرُ .
 
وإذا بي شاخِصُ في نظرةٍ ،
هذا الذي حولي . . .  لأجلي يكبرُ .
 
قد أتى الجَـدبُ، لكيْ نستوعبَ المعنى ،
لِغُـيمٍ يتنامى، وسماءٍ، تمطرُ  .
 
هذه الأغصان تطغى في اشتباك،
تصنع العشّ لحلمٍ يُزهرُ.
 
هذه الأفنان تمضي في عناقٍ ،
وقريباً سنراها تثمرُ .
 
صورة:
 
هذه عصفورةٌ حائرةٌ ،
تنفرُ من وجهِ الرتابةْ ،
تزرعُ الوقتَ نداءً ، وغناءً ، ودُعابةْ .
 
لحظة ، في رأسِ حرفٍ ،
لحظة ، خلفَ سماءٍ ،
ذبذباتٌ، في ثنيَّاتِ الكتابةْ .
 
وإذا ما تعِبتْ، من لَهْوِها ،
تأوي إلى ظلِّ صديقٍ ، مُستطابهْ .
 
بين أفنانٍ ، ترى في الرقص ِ، ميلاداً ،
وعيداً مستديماً ،
لا ترى معنىً لحزن ، و كآبهْ .
 
لمعـانٌ بارقٌ ، يلوي جناحاً خاطفاً ،
يعـلنُ، تزويجَ سحابهْ .
 
هي مثلي ، شـررٌ في بادئِ القولِ ،
سـؤالٌ ، فوقَ مقدور ِالإجابةْ .
 
هي مثلي ، وترٌ يبحث عن عازفهِ،
وضميرٌ سافرٌ ، زادَ غرابةْ.
 
صفةٌ ، تبحثُ عن قالَبِها ،
شفةٌ ، تسألُ ما أعيا جوابَهْ.
 
وطنُ الرَّاحةِ ...،عُودٌ ،
ساجعٌ في نغمٍ ،
يُسكرُ عُنقودَ صَحابهْ .
 
وحفيفُ الغُصن يسري،
وطيور الأيْكِ تُصغي،
وحبيبٌ ، جـاءَ ، يختالُ، صبابةْ.
 
وحديثٌ ، دافئُ المعنى،
وهمسٌ ، فيه يُفضي الروحُ،
للروحٍ رِغَـابَهْ.
 
كم تمنيتُ بأني همزة الوصلِ،
نقاءً ، والتقاءً،
ونُهيراً ينثني ، في قلبِ غابةْ.
 
و بأني في الهوى ،
جٌملةَ عطفٍ،
تمنحُ  العاشقَ ، سحراً،
وبريقـًا ، ومهابةْ.
 
لن تموتَ الهمزةُ، الفرحَى ،
ولن تقضي تراتيلاً،
على إيقاع فنٍّ  ..  بالنِّـيابةْ .

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الكريم الشويطر

avatar

عبد الكريم الشويطر حساب موثق

اليمن

poet-Abdulkarym-al-showaiter@

114

قصيدة

10

متابعين

الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠ الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات التعليم: تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز. رُشح لدراسة العلوم ...

المزيد عن عبد الكريم الشويطر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة