يا طلعةَ البدرِ بدت في النهارْ
باقتدار اللحظ بعد انكسارْ
بجنة الوجنات أو بالعذارْ
تركت دمع العين كالنهر جارْ
وألقيت في قلبي من الحب نارْ
إن كنت بدراً فاشتهر في الفلكْ
تحظى بك العين والا فلكْ
يقول بعض الناس هذا ملكْ
باللَه قل لي ذا ملك أم ملكْ
فقد حلا لي اليوم خلعُ العذارْ
بحق ورد الخد يا جنة
بِواوِ صدغيك بدت وجنة
لو آدم حيا بها لافتتن
وبعد ما تاب اجتنى حبة
من خالك المسكي يا لاشتهارْ
كأنها الياقوت في بهجة
أو أنها الجلنار في رقة
أو لا فغصن الورد في روضة
أو لا فحسن الخلد في جنة
من دونه الأوهام والافتكارْ
بماء حسن بينها قد جرى
فأظهرت جناتها الكوثرا
ولين قدٍّ حكى الأسمرا
ولطف خدٍّ لم يزل أزهرا
وما حوى الثغر اللآلي الصغارْ
كم طال من شوقي إلى لثمها
ولست أخشى في احتمال اِثمها
ووردة الوجنات في كمِّها
أَرجو زمانَ الفوز من شمها
فقد تمادت حسرةُ الانتظارْ
فيا حسام اللحظ ما أرهفَكْ
ويا نعيمَ الخدِّ ما أترفَكْ
ويا مدام الثغر ما ألطفَكْ
ويا قويم القد ما أهيفَكْ
ويا فؤادي كيف هذا القرارْ
حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م.
شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم.
وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...