الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » بني عامر ما العز إلا لقادر

عدد الابيات : 21

طباعة

بَني عامِرٍ ما العِزُّ إِلّا لِقادِرٍ

عَلى السَيفِ لا تَخطو إِلَيهِ المَظالِمُ

ضَجيعُ الهُوَينا يَغلِبُ الخَصمُ رَأيَهُ

وَأَكبَرُ سُلطانِ الرِجالِ الخَصائِمُ

أَرى إِبِلَ العَوّامِ تُحدى عَلى الطَوى

وَتَأكُلُ حَوذانَ الطَريقِ المَناسِمُ

وَتَظمى عَلى الإِغذاذِ أَشداقُ خَيلِهِ

وَتَشرَبُ مِن أَفواهِهِنَّ الشَكائِمُ

يُحاوِلُ أَمراً يَرمُقُ المَوتَ دونَهُ

لَقَد زَلَّ عَنهُ ما تَرومُ المَراوِمُ

أَقامَ يَرى شَمَّ النَسيمِ غَنيمَةً

وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الغَنائِمُ

وَتُعجِبُهُ غُرُّ البُروقِ يَشيمُها

سِراعاً إِذا مَرَّت عَليها الغَمائِمُ

أُمَسِّحُ عِرنَينِ الظَلامِ بِعَرعَرٍ

وَمِن دونِهِ خَدٌّ مِنَ اللَيلِ ساهِمُ

وَلي بَينَ أَخفافِ المَراسيلِ حاجَةٌ

سَتُصحِبُ وَالأَيّامُ بيضٌ نَواعِمُ

تُحارِبُني في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ

وَأَكبَرُ ظَنّي أَنَّها لا تُسالِمُ

أَقولُ إِذا سالَت مَعَ اللَيلِ رِفقَةٌ

تَقاذَفَها حَتّى الصَباحِ المَخارِمُ

دَعي جَنَباتِ الوادِيَينِ فَدونَها

أَشَمُّ طَويلُ الساعِدَينِ ضُبارِمُ

إِذا هَمَّ لَم تَقعُد بِهِ عَزَماتُهُ

وَإِن ثارَ لا تَعيا عَلَيهِ المَطاعِمُ

كَأَنَّ عَلى شَدقَيهِ ثَغراً وَراءَهُ

ذَوابِلُ مِن أَنيابِهِ وَصَوارِمُ

فَما جَذَبَ الأَقرانُ مِنهُ فَريسَةً

وَلا عادَ يَوماً أَنفُهُ وَهوَ راغِمُ

يَرى راكِبَ الظَلماءِ في مُستَقَرِّهِ

وَتَستَنُّ مِنهُ في العَرينِ الغَماغِمُ

نَمُرُّ وَراءَ اللَيلِ نَكتُمُهُ السُرى

وَقَد فَضَحَتنا بِالبُغامِ الرَواسِمُ

لَهُ كُلَّ يَومٍ غارَةٌ في عَدُوِّهِ

تُشارِكُهُ فيها النُسورُ القَشاعِمُ

كَأَنَّ المَنايا إِن تَوَسَّدَ باعَهُ

تَيَقَّظُ في أَنيابِهِ وَهوَ نائِمُ

وَما اللَيثُ إِلّا مَن يَدُلُّ بِنَفسِهِ

وَيَمضي إِذا ما بادَهَتهُ العَظائِمُ

وَما كُلُّ لَيثٍ يَغنَمُ القَومُ زادَهُ

إِذا خَفَقَت تَحتَ الظَلامِ الضَراغِمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة