الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » لولا يذم الركب عندك موقفي

عدد الابيات : 16

طباعة

لَولا يَذُمُّ الرَكبُ عِندَكَ مَوقِفي

حَيَّيتُ قَبرَكَ يا أَبا إِسحَقِ

كَيفَ اِشتِياقُكَ مُذ نَأَيتَ إِلى أَخٍ

قَلِقِ الضَميرِ إِلَيكَ بِالأَشواقِ

هَل تَذكُرُ الزَمَنَ الأَنيقَ وَعَيشُنا

يَحلو عَلى مُتَأَمَّلٍ وَمُذاقِ

وَلَيالِيَ الصَبَواتِ وَهيَ قَصائِرٌ

خَطفَ الوَميضِ بِعارِضٍ مِبراقِ

لا بُدَّ لِلقُرَباءِ أَن يَتَزايَلوا

يَوماً بِعُذرِ قِلىً وَعُذرِ فِراقِ

أَمضي وَتَعطِفُني إِلَيكَ نَوازِعٌ

بِتَنَفُّسٍ كَتَنَفُّسِ العُشّاقِ

وَأَذودُ عَن عَيني الدُموعَ وَلَو خَلَت

لَجَرَت عَلَيكَ بِوابِلٍ غَيداقِ

وَلَوَ اِنَّ في طَرفي قَذاةً مِن ثَرىً

وَأَراكَ ما قَذَّيتُها مِن ماقي

إِن تَمضِ فَالمَجدُ المُرَجَّبُ خالِدٌ

أَو تَفنَ فَالكَلِمُ العِظامُ بَواقي

مَشحوذَةٌ تَدمى بِغَيرِ مَضارِبٍ

كَالسَيفِ أُطلِقَ في طُلى الأَعناقِ

يُقبِلنَ كَالجَيشِ المُغيرِ يَؤُمُّهُ

كَمِشُ الإِزارِ مُقَلِّصٌ عَن ساقِ

قِرَطاتُ آذانِ المُلوكِ خَليقَةٌ

بِمَواضِعِ التيجانِ وَالأَطواقِ

عَقَدوا بِها المَجدَ الشَرودَ وَأَثَّلوا

دَرَجاً إِلى شَرَفِ العُلى وَمَراقي

أَوتَرتَها أَيّامَ باعُكَ صُلَّبٌ

وَكَدَدتَها بِالنَزعِ وَالإِغراقِ

حَتّى إِذا مَرِحَت قُواكَ شَدَدتَها

بِاِسمٍ عَلى عَقِبِ اللَيالي باقي

كَنَجائِبٍ قَعَدَت بِها أَرماقُها

مَحسورَةً فَمَشَينَ بِالأَعراقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة