الديوان » فلسطين » إبراهيم طوقان » اغفري لي إذا اتهمتك بالغد

عدد الابيات : 18

طباعة

اغفري لي إِذا اِتَهَمتُك بِالغَد

رِ فَقَد كُنتُ غائِباً عَن صَوابي

اِغفري لي لَعل ما كانَ مني

صَرخة الهَول عِندَ مَرأى عَذابي

وَصَدى اليَأس رَجّعته ضُلوعي

أَو بُكائي عَلى أَمان الشَبابِ

لَم تَكوني كَما زَعَمتُ وَلَكن

هالَني ما قَرَأتهُ في الكِتابِ

وَلعمري رَأَيتُ مِنك وَفاءً

لَم يَكُن فيهِ ذَرّة لارتيابي

اِغفري لي ما قلته في جُنوني

وَتَعالي أَشرح إِلَيك مصابي

رُبَّ صَرحٍ مَمرَّد مِن أَماني

ي أَظَلَّ النُجوم تَحتَ جَناحِهِ

قَد نَمَت حَولَهُ الأَزاهيرُ شَتّى

وَسَقاها الهَوى عَلالَةَ راحِه

فَنَزلناه آمنين زَماناً

نَجتَني مِن وَرودِهِ وَأَقاحِه

لَم تُحرِّك مِنهُ العَواصف رُكناً

وَلَكن خابَ مثلها في كِفاحِه

ثُم كانَت يَدٌ سَأَسكتُ عَنها

هَدَّمته إِلى سَواء الترابِ

أَينَ تِلكَ السَماء هَل كانَ ذاك

الصرح فيها مشيّداً مِن سَحابِ

إِغفري لي فَإِن أَشقى المحبّين

محبٌّ حَياتُهُ ذكرياتُ

أَينَما كُنتُ هيّج القَلب ذكرى

صَوَّرتها آثارُنا الباقياتُ

ما هُنا إِنَّها رُسومُ دُموعٍ

وَهُنا آه آنها قبلاتُ

وَهُنا طائِرٌ يُعيد حَديثاً

لَم تَغب عَنهُ هَذِهِ الكَلِماتُ

يا حَياتي لا تَغضَبي وَتعالي

عانِقيني وَأَقصري مِن عِتابي

حسب قَلبي عَذابه فَاِغفِري لي

يا حَياتي فَقَد لَقيتُ عِقابي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم طوقان

avatar

إبراهيم طوقان حساب موثق

فلسطين

poet-ibrahim-tuqan@

130

قصيدة

1

الاقتباسات

471

متابعين

إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان. شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين، ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، ...

المزيد عن إبراهيم طوقان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة