الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » أربة الخدر ذات الريط والخمر

عدد الابيات : 14

طباعة

أَرَبَّةَ الخِدر ذاتَ الرَيط والخُمُرِ

إليكِ عنّي فما التَشبيبُ من وطري

في كُلِّ قامة عَسّالٍ تُأوِّدهُ

كفّايَ لي غنيَةٌ عن قدِّك النَضرِ

طويتُ عن كُلِّ أَمر يُستَلَذُّ به

كشحاً وأَغضيتُ عن وَردٍ وعن صَدَرِ

غَنيتُ بالمجد لا أَبغي سواهُ هوىً

في هزَّة السُمر ما يُغني عن السُمُرِ

وَما أَسِفتُ عَلى عَصرٍ قضيتُ به

عيشَ الشَبيبة في فَسحٍ من العُمُرِ

إِلّا لفرقة إِخوان أَلفتُهُمُ

من كُلِّ أَصيدَ مثل الصارم الذَكَرِ

طُهر المآزِرِ مذ نيطَت تمائمُهم

نالوا من المَجد ما نالوا من الظفرِ

شادوا قِبابَ المَعالي من بيوتهمُ

واِستوطنوا ذِروة العَلياء من مُضرِ

كَم فيهمُ من كَريمٍ زانَه شَمَمُ

تُغنيك غُرَّته عن طَلعةِ القَمرِ

سَقى الحَيا ربعَ أنسٍ ضمَّ شملَهمُ

ولا عدا سوحَهُ مُستعذَب المطرِ

يا للرجال لِصبٍّ بالعُلى قمنٍ

يُمسي وَيُصبحُ من دهر على غَرَرِ

لَو أَنصفتني اللَيالي حزتُ مُطَّلَبي

ولم أَبت حِلفَ وَجدٍ عاقر الوَطرِ

الآن أحرز آمالي وأدرِكُها

بماجِدٍ غير ذي مَنٍّ ولا ضَجرِ

مُسدَّدِ الرأي لم يعبأ بحادثَةٍ

وَلَم تخنه يدُ الأَيّام وَالغيَرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

49

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة