الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » أسفي على زمن التلاقي

عدد الابيات : 21

طباعة

أَسَفي عَلى زَمَنِ التَلاقي

وَالعَيشُ مُتَّسِعُ النِطاقِ

وَرِداءِ عِزٍّ كُنتُ أَر

فُلُ في حَواشيهِ الرِقاقِ

أَيّامُ مِصرٍ لَيتَها

فُدِيَت بِأَيّامي البَواقي

وَبِجانِبِ الفُسطاطِ لي

قَمَرٌ يَعِزُّ لَهُ فِراقي

قَمَرٌ شَرِبتُ لَهُ الفِرا

قَ المُرَّ بِالكَأسِ الدِهاقِ

وَأَرَقتُ فيهِ دَمي فَكَي

فَ أُلامُ في دَمعي المُراقِ

أَحبابَنا ماذا لَقي

تُ مِنَ البُعادِ وَما أُلاقي

لَو تُشرِفونَ رَأَيتُمُ

مِن مِصرَ نيرانَ اِشتِياقي

نَفَسٌ يُصَعِّدُهُ الجَوى

راقٍ وَدَمعٍ غَيرُ راقِ

ماكُنتُ أَصبِرُ عَنكُمُ

لَو كُنتُ مُنطَلِقَ الوِثاقِ

وَلَقَد تَفَضَّلَ طَيفُكُم

لَيلاً وَأَنعَمَ بِالتَلاقي

وَسَرى وَباتَ مُضاجِعي

وَاللَيلُ مَسدولُ الرِواقِ

فَقَطَعتُ أَنعَمَ لَيلَةٍ

ما بَينَ لَثمٍ وَاِعتِناقِ

ثُمَّ اِنتَبَهتُ وَجَدتُ إِث

رَ الطيبِ في بُردَيَّ باقِ

وَرَأى العَواذِلُ لَيسَ وَج

هي مِن وُجوهِهِمِ الصِفاقِ

مُذ كُنتُ لَم تَكُنِ الخِيا

نَةُ في المَحَبَّةِ مِن خَلاقي

وَلَقَد بَكَيتُ وَما بَكي

تُ مِنَ الرِياءِ وَلا النِفاقِ

بِرَقيقَةِ الأَلفاظِ تَح

كي الدَمعَ إِلّا في المَذاقِ

لَم تَدرِ هَل نَطَقَت بِها الأَ

فواهُ أَم جَرَتِ المَآقي

لَطُفَت مَعانيها وَرَق

قَت وَالحَلاوَةُ في الرِقاقِ

مِصرِيَّةٌ قَد زانَها

لُطفاً مُجاوَرَةُ العِراقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

448

قصيدة

6

الاقتباسات

744

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين. شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة. ولد بمكة، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة