الديوان » مصر » أحمد محرم » يمينا ما لمدين من قرار

عدد الابيات : 20

طباعة

يَميناً ما لِمَدْيَنَ من قَرارِ

فَبُعْدَاً للقطينِ وللديارِ

شُعَيْبٌ كيفَ أنتَ وأينَ قَوْمٌ

عَصُوكَ وما الذي فَعَلَ الذرارِي

همُ اتّخذُوا الهَوَى رَبّاً وسَارُوا

من العهدِ القديمِ على غِرارِ

أتى الإسلامُ فَاجْتَنبوهُ حِرصاً

على دينِ المهانةِ والصَّغارِ

وصَدُّوا عن سبيلِ الله بَغياً

وكان البَغْيُ مَجلبةَ الدَّمارِ

سَمَا زَيْدٌ إليهم بالمنايا

تُرِيكَ مَصَارِعَ الأُسْدِ الضَّوارِي

تَأمّلْ يا شُعَيْبُ أما تَرَاهُ

شديدَ البأسِ مُلتَهِبَ المغارِ

تَوَقَّى القومُ صَوْلَتَهُ فَضَنُّوا

بِأنْفُسِهِم وجَادوا بالفِرارِ

لَبِئْسَ الجُودُ تَلْبَسُهُ سَوَاداً

وُجُوهُ القومِ من خِزْيٍ وعَارِ

تَلفَّتتِ النِّساءُ ولا رِجالٌ

سِوَى السُّرُجِ الزواهرِ كالدّراري

وَضَجَّتْ تستغيثُ ولا غِياثٌ

سِوَى العبراتِ والمُهَجِ الحِرَارِ

تَوَلَّى الجُندُ بالسَّبْيِ المُخَلَّى

وبالنّصْرِ المُحَجَّلِ والفَخَارِ

فيا لبضاعةٍ للكُفرِ تُزْجَى

ويا للشّوقِ يَجمعُ كُلَّ شارِ

ويا لكَ من بُكاءٍ كان حقّاً

لِدينِ اللهِ دَاعِيَةَ افْتِرَارِ

أَتُمْسِي الأمُّ تُعزَلُ عن بَنِيها

لِمَوْلىً غيرِ مولاهم وجَارِ

أَبَى البَرُّ الرّحيمُ فقال رِفْقاً

وتلكَ إهانةُ الهِمَمِ الكِبارِ

فأمسَكَ كلَّ دَمْعٍ مُستَهلٍّ

وَسَكَّنَ كلَّ قلبٍ مُستطارِ

تتابعتِ المواهبُ والعطايا

على قَدَرٍ مِن الرحمن جارِ

فَغُنْمٌ بعد غُنْمٍ وَانْتِصَارٌ

يُنِيرُ المَشْرِقَيْنِ على انتِصارِ

أصَابَ الدّهْرُ بُغْيَتَهُ وأمستْ

تَجَلَّتْ حِكمةُ الفلَكِ المُدَارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد محرم

avatar

أحمد محرم حساب موثق

مصر

poet-ahmad-muharram@

442

قصيدة

1

الاقتباسات

684

متابعين

أحمد محرم بن حسن عبد الله. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر (محرم) فسمى أحمد محرَّم. وتلقى ...

المزيد عن أحمد محرم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة