الديوان » العصر العثماني » جميل صدقي الزهاوي » قالوا امتدح فخر البرية أحمدا

عدد الابيات : 24

طباعة

قالوا امتدح فخر البرية أحمدا

بقصيدة تشدو برفعة شانه

فأجبتهم ماذا أقول بمدح من

اثنى عليه الله في فرقانه

كالشمس قد حفت بنور ساطع

ليس السواد هناك من الوانه

اكبر باصلاح اقام مناره

يهدي به والجهل في طغيانه

وبنى به رب العباد لحزبه

دينا سيظهره على اديانه

ما اسطاعت الاحداث مهما حاولت

نقضاً لركن قام من اركانه

حسب العروبة انها ارتفعت به

شأنا وعزّ الحق بعد هوانه

وتوسع الملك الذي اسطاعوا له

فتحا مبينا زاد في عمرانه

ليت العروبة حافظت في سيرها

بعد الظهور به على سلطانه

ليت الشعوب تظافرت ما بينها

لتعيد مجداً زال في ريعانه

انا لست للملأ الشتيت مكلما

ما ليس حين يهمّ في امكانه

المؤمنون وان تناءوا اخوة

والمرء محتاج الى اخوانه

ليس الحياة سوى جهاد دائم

لا تنكص الابطال عن ميدانه

ولرب امر ليس يعرف ماله

من قيمة الا لدى فقدانه

اما الكتاب فقاطع برهانه

من صدق لهجته وحسن بيانه

قد لاح وجه الحق في توحيده

عند انغماس الشرك في بطلانه

ولو انني اعملت فكري حقبة

ما زدت برهانا على برهانه

من ذا اناحتي اقوم بمدحه

بل اين شعري من علو مكانه

كم قد رددت الشعر عنه قائلا

هذا مجال لست من فرسانه

شعري كطفل قد مشى متعثراً

يهدي اليه الورد في اردانه

الشعر في معناه سر جلاله

لا في قواقيه ولا اوزانه

اما معاني ما اقول فانها

دون الذي ارمى الى احسانه

اني لمعترف بعجزي وهولي

عذر يضيق الصدر عن كتمانه

واذا امرؤ ظن الكمال لنفسه

فالظن برهان على نقصانه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جميل صدقي الزهاوي

avatar

جميل صدقي الزهاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-jamil-sidqi-al-zahawi@

373

قصيدة

2

الاقتباسات

138

متابعين

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن المنلا أحمد بابان، الزهاوي. شاعر، ينحو منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر. مولده ووفاته ببغداد. كان أبوه مفتيها. وبيته بيت ...

المزيد عن جميل صدقي الزهاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة