الديوان » العصر العثماني » جميل صدقي الزهاوي » وقفت عند الحدث النازل

عدد الابيات : 18

طباعة

وقفت عند الحدث النازل

مودعاً للأمل الراحل

صافحني يبكي وصافحته

وكنت كالمأخوذ والذاهل

وكان شخص البين لي ماثلا

ابصره كالشبح الهائل

سار وسار الدمع في اثره

منسربا من جفني الهامل

لقد مضى يتبع منه الخطي

ولا اراه عنه بالقافل

كأنني من خلفه ناظر

لأخريات الكوكب الآفل

يزري على الباكين في بؤسهم

دموعهم من ليس بالثاكل

قد اخرجت دمعي الى اعيني

لواعج للهم في داخلي

ابكي وادري ان هذا البكى

في الخطب لا يجدر بالعاقل

فلا امام الدمع من غاية

ولا وراء الدمع من طائل

لكنما اليم اذا ما طغى

من زعزع فاض على الساحل

انهنه الدمع فلا ينهي

فياله من شغل شاغل

قد نفق الزور فلله ما

يكابد الحق من الباطل

رب اديب هضموا حقه

وعالم ساووه بالجاهل

لم ار في عمري على طوله

للحق مثل السيف من كافل

ولا اذا ما وصمت وصمة

شائنة كالدم من غاسل

كيف نجاتي في خضم طما

والموج مثل الجبل الزاحل

زوبعة والليل محلولك

وقد نأى الفلك عن الساحل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جميل صدقي الزهاوي

avatar

جميل صدقي الزهاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-jamil-sidqi-al-zahawi@

373

قصيدة

2

الاقتباسات

139

متابعين

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن المنلا أحمد بابان، الزهاوي. شاعر، ينحو منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر. مولده ووفاته ببغداد. كان أبوه مفتيها. وبيته بيت ...

المزيد عن جميل صدقي الزهاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة