الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » أبلعرب الملك الهمام العادل

عدد الابيات : 20

طباعة

أبلعربُ الملكُ الهُمام العادلُ

أنت الفتَى وبكَ استقامَ العادلُ

لا خابَ من يرجُو نَوَالك في الندى

مِنْ ذى الوَرَى لكن يَخيبُ العاذلُ

أنت الخصمُّ الزاخرُ العذبُ الذي

من جوده خَجِلُ الأنىُّ السائلُ

فكأنَما عاهدتَ نفسَكَ أو حَلَفْتَ

أليّةً أن لا يخيبَ السائلُ

وإذا الكِرَامُ تفاخرتْ بمكارمٍ

وتفاضلتْ يوماً فأنتَ الفاضلُ

وإذا الكماةُ تقاعَسَتْ في مَأْزِقٍ

أو أحْجَمت يوماً فأنث الواصِلُ

يا طالباً منه ندىً لا تبدهِ

فالسؤلُ منه بلا سؤالٍ حاصلُ

أأخافُ من ريبِ الزمانِ وصرفهِ

وبحبلِ وُدٍّ منك حَبْلِي وَاصِلُ

كم طوقتْ نُعْمَاك أعناقَ الوَرَى

وسرتْ إليهم مِن لدُنك وَسَائِلُ

فكأنما آليتَ أنَّكَ لا تردْ

دَ السائلين فلمْ يَخِبْ لك سائِلُ

وإذا أمرؤٌ أقْوتْ محلّتُه ولم

يسألْ نداكَ فأنتَ عنه مُسائِلُ

ما أَمَّ يحرَك آملٌ يرجو ندىً

إلا وفاء بما يُرَجِّى الآمِلُ

ما شامَ برقَ سحابِ كفك شائمٌ

إلا وأغرقه هَتُونٌ وَابِلُ

وعنتْ إليكَ قُيُولها ومُلوكها

طَوْعاً وكلٌّ واقفٌ مُتضَائلُ

يَرِدُون بحراً من نوالِك زاخراً

عذباً فراتاً لم يحطه سائِلُ

لا تفقدنّ فتىً بنزوى فاضلاً

ذَا قاعدٌ يرجو وهذا مَاثِلُ

عِشْ في الممالك في النعيم مخلداً

عمراً فما لكَ في الأنامِ مُماثلُ

زانتْ بك الدنيا فأنتَ سرُورها

ونعيمُها وبكَ استقامَ المائلُ

لولاكَ ما طابتْ حياةٌ لامرئٍ

حقّاً وما التذّ المآكلَ عاقلُ

ما الدهرُ ما الدنيا وما لذاتُها

فالدهرُ أنتَ ونورُ وجهك شَامِلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة