الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » ما أصبحت أرض العراق بها

عدد الابيات : 16

طباعة

ما أَصبَحَت أَرضُ العِراقِ بِها

وَرَقٌ لِمُختَبِطٍ وَلا قِشرِ

إِن نَحنُ لَم نَمنَع بِطاعَتِنا

وَالحُبِّ لِلمَهدِيِّ وَالشُكرِ

فَغَدَت عَلَينا في مَنازِلِنا

رُسلُ العَذابِ بِرَغوَةِ البَكرِ

أَشقى ثَمودَ حينَ وَلَّهَهُ

عَن أُمِّهِ المَشؤومُ بِالعَقرِ

لَمّا رَغا هَمَدوا كَأَنَّهُمُ

هابي رَمادِ مُؤَثَّفِ القِدرِ

أَنتَ الَّذي نَعَتَ الكِتابُ لَنا

في ناطِقِ التَوراةِ وَالزُبرِ

كَم كانَ مِن قِسٍّ يُخَبِّرُنا

بِخِلافَةِ المَهدِيِّ أَو حَبرِ

جَعَلَ الإِلَهُ لَنا خِلافَتَهُ

بُرءَ القُروحِ وَعِصمَةَ الجَبرِ

كَم حَلَّ عَنّا عَدلُ سُنَّتِهِ

مِن مَغرَمٍ ثِقلٍ وَمِن إِصرِ

كُنّا كَزَرعٍ ماتَ كانَ لَهُ

ساقٍ لَهُ حَدَبٌ مِنَ النَهرِ

عَدَلوهُ عَنهُ في مُغَوِّلَةٍ

لِلماءِ بَعدَ جِنانِهِ الخُضرِ

أَحيَيتَهُ بِعُبابِ مُنثَلِمٍ

وَعَلاهُ مِنكَ مُغَرِّقُ الدَبرِ

أَحيَيتَ أَنفُسَنا وَقَد بَلَغَت

مِنّا الفَناءَ وَنَحنُ في دُبرِ

فَلَقَد عَزَزنا بَعدَ ذِلَّتِنا

بِكَ بَعدَما نَأبى عَنِ القَسرِ

أَصبَحتَ قَد بَخَعَت نَصيحَتُنا

لَكَ وَالمَقامِ وَأَيمَنِ السِترِ

أَحيَيتَ أَنفُسَنا وَقَد هَلَكَت

وَجَبَرتَ مِنّا واهِيَ الكَسرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة