الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أفق من سكرة الأمل المحال

عدد الابيات : 17

طباعة

أَفِقْ من سَكرةِ الأمَلِ المُحالِ

ومِن ديباجةِ العَرَضِ المُزالِ

ولا تَجزَعْ لِمَيلِ الدهرِ إني

أُؤمِّلُ أن يعودَ إلى اعتدالِ

سكَنْتُ إلى الرحيلِ وكيفَ أَثوي

بأرضٍ لم تكُن مَلقَى رِحالِ

أُلِمُّ برَبعِها حَذِراً فألقَى

مُلِمَّ الشَّيبِ في لِمَمِ الجِبالِ

تلألأتِ الرُّبى لمَّا علاَهَا

كأنَّ على الرُّبى أثوابُ آلِ

كأنَّ ذُرَى الغُصونِ لَبِسنَ منه

حِلَى الكافورِ رَبَّاتُ الحِجالِ

تجولُ العينُ فيه وهو فيها

كشُهْبِ الخَيلِ رُحنَ بلا جِلالِ

وليس يفل جيش القر إلا

بجيش لا يمل من القتال

وأُسدٍ من أُسودِ الراحِ تَسطُو

شَمائلُها على أُسدِ الشَّمالِ

فتركض خيلها كمتا وشقرا

بحلبتها على أيدي الرجال

وساقٍ كالهِلالِ يُديرُ شمساً

على النَّدمانِ في مِثلِ الهِلالِ

يُخَطُّ له بِمِسكٍ صَولجانٌ

فَتَلهَبُ فوقَ وجنتهِ بخالِ

ترَى الأقداحَ من بِيضٍ خِفافٍ

يُصرِّفُها ومن حُمرٍ ثِقالِ

أبا العباس أنت لكل خطب

عبوس الوجه مذموم الفعال

خلعت عليك وشي الحمد إني

رأيتك تشتري حمدا بمال

لقد أضحت علي الراح غضبي

وصد الإلف من بعد الوصال

فإن حليت بالصهباء كأسي

كسوت علاك من حلي المقال

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

110

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة