الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » ألا سلت الله ابن سلتى كما نعى

عدد الابيات : 16

طباعة

أَلا سَلَتَ اللَهُ اِبنَ سَلتى كَما نَعى

رَبيعاً تَجَلّى غَيمُهُ حينَ أَقلَعا

فَلا رُزءَ إِلّا الدينَ أَعظَمُ مِنهُما

غَداةَ دَعا ناعيهِما ثُمَّ أَسمَعا

عَلانِيَةً أَنَّ السِماكَينِ فارَقا

مَكانَيهِما وَالصُمَّ أَصبَحنَ خُشَّعا

عَلى خَيرِ مَنعِيَّينِ إِلّا خَليفَةً

وَأَولاهُ بِالمَجدِ الَّذي كانَ أَرفَعا

سَمِيَّي رَسولِ اللَهِ سَمّاهُما بِهِ

أَبٌ لَم يَكُن عِندَ المُصيباتِ أَخضَعا

أَبٌ كانَ لِلحَجّاجِ لَم يُرَ مِثلُهُ

أَباً كانَ أَبنى لِلمَعالي وَأَنفَعا

وَقائِلَةٍ لَيتَ القِيامَةَ أُرسِلَت

عَلَينا وَلَم يُجروا البَريدَ المُقَزَّعا

إِلَينا بِمَختومٍ عَلَينا مُؤَجَّلاً

لِيُبلِغَناها عاشَ في الناسِ أَجدَعا

نَعى فَتَيَينا لِلطِعانِ وَلِلقِرى

وَعَدلَينِ كانا لِلحُكومَةِ مَقنَعا

خِيارَينِ كانا يَمنَعانِ ذِمارَنا

وَمَعقِلَ مَن يَبكي إِذا الرَوعُ أَفزَعا

فَعَينَيَّ ما المَوتى سَواءً بُكاهُمُ

فَبِالدَمِّ إِن أَنزَفتُما الماءَ فَاِدمَعا

وَما لَكُما لا تَبكِيانِ وَقَد بَكى

مِنَ الحَزَنِ الهَضبُ الَّذي قَد تَقَلَّعا

مَآتِمُ لِاِبنَي يوسُفٍ تَلتَقي لَها

نَوائِحُ تَنعى وارِيَ الزَندِ أَروَعا

نَعَت خَيرَ شُبّانِ الرِجالِ وَخَيرَهُم

بِهِ الشَيبُ مِن أَكنافِهِ قَد تَلَفَّعا

أَخاً كانَ أَجزى أَيسَرَ الأَرضِ كُلِّها

وَأَجزى اِبنُهُ أَمرَ العِراقَينِ أَجمَعا

وَقَد راعَ لِلحَجّاجِ راعيهِما مَعاً

صَبوراً عَلى المَيتِ الكَريمِ مُفَجَّعا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1436

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة