الديوان » العصر العباسي » الحلاج » أقتلوني يا ثقاتي

عدد الابيات : 20

طباعة

أَقَتلوني يا ثِقاتي

إِنَّ في قَتلي حَياتي

وَمَماتي في حَياتي

وَحَياتي في مَماتي

أَنا عِندي مَحوُ ذاتي

مَن أَجَلَّ المَكرُماتِ

وَبَقائي في صِفاتي

مِن قَبيحِ السَيِّئاتِ

سَئِمَت روحي حَياتي

في الرُسومِ البالِياتِ

فَاِقتُلوني وَاِحرِقوني

بِعِظامي الفانِياتِ

ثُمَّ مُرّوا بِرُفاتي

في القُبورِ الدارِساتِ

تَجِدوا سِرَّ حَبيبي

في طَوايا الباقِياتِ

إِنيّ شَيخٌ كَبيرٌ

في عُلُوِّ الدارجاتِ

ثُمَّ إِنّي صِرتُ طِفلاً

في حُجورِ المُرضِعاتِ

ساكِناً في لَحدٍ قَبرٍ

في أَراضٍ سَبِخاتِ

وَلَدَت أُمّي أَباها

إِنَّ ذا من عَجَباتي

فَبَناتي بَعدَ أَن كُن

نَ بَناتي أَخَواتي

لَيسَ مِن فِعلِ زَمانٍ

لا وَلا فِعلِ الزُناةِ

فَاجمَع الأَجزاء جَمعاً

مِن جُسومٍ نَيِّراتِ

مِن هَواءٍ ثُمَّ نارِ

ثُمَّ مِن ماءٍ فراتِ

فَازرَعِ الكُلَّ بِأَرضٍ

تُربُها تُربُ مَواتِ

وَتَعاهَدها بِسَقيٍ

مِن كُؤوسٍ دائِراتِ

مِن جَوارٍ ساقِياتٍ

وَسَواقٍ جارِياتِ

فَإِذا أَتَمَمتَ سَبعاً

أَنبَتَت كُلَّ نَباتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحلاج

avatar

الحلاج حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Hallaj@

137

قصيدة

2

الاقتباسات

1186

متابعين

الحسين بن منصور الحلاج، أبو مغيث. فيلسوف، يعد تارة في كبار المتعبدين والزهاد، وتارة في زمرة الملحدين. أصله من بيضاء فارس، ونشأ بواسط العراق (أو بتستر) وانتقل إلى البصرة، وحج، ...

المزيد عن الحلاج

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة