الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » عرج فهذا رسوم الأثل والبان

عدد الابيات : 57

طباعة

عرّج فَهذا رسوم الأثل والبانِ

وَاِستشفِ مِنها بظلّ الأثل والبانِ

وَاِسأل مَعالمها اللّاتي خَلَت وعفَت

عمّن بهِ كانَ مِن حيٍّ وجيرانِ

منازل قاضَها حكمُ الزمان من ال

بيضِ الخراد بآرام وصيرانِ

كَم قَد سحبت بها ذيلَ الشباب وكم

في سوحِها صدتُ مِن عين وغزلانِ

عَهدي بها وسعاد في مَعاهدها

تجرُّ أَذيال إعجابٍ وريعانِ

حسناً تفتّن إن لاحت وإن سفرت

بِمنطقٍ لقلوبِ الناس فتّانِ

ما رَقرقت لحظها إلّا وقد رَشقت

قَلبي بسهمٍ رمي عن قوس أجفانِ

هَيفاء تحمل دعصاً في الإزارِ على

ساقٍ يضيقُ بهِ الخلخال ريّانِ

حالَ الحياءُ بلونٍ أصفر بهجٍ

عَلى اِحمِرار بدا في خدّها القاني

لَولا هَواها لما يوم الرحيل بدا

بينَ العواذلِ سرّي بعد كتمانِ

كَم صارَ لي مِن هواها والنسيب بها

في الناسِ مِن نظمِ ديوانٍ وديوانِ

وَلو شربتُ بِروحي لثم مَبسمها

بيعاً لما كنت في بيعي بخسرانِ

أَحنّ وَجداً إِليها كلّما ذكرت

حَنين مفتقدِ الألّاف ولهانِ

مَن لائِمي مِن عذولي إن بذلت لها

روحي بِلا رسم قيماتٍ وأثمانِ

لي أسوةٌ واِقتداء في الغرامِ وفي

نهجِ الهوى بالفتى عمرو بن عجلانِ

وَعروة وجميل في الأوائلِ بَل

مَجنونُ ليلى وميمون وغيلانِ

فَهُم أولئك كم علّوا وكم نهلوا

في ذا وكَم وهبوا من شرح ديوانِ

فَهُم أولئك كم علّوا وكم نهلوا

مِن مشربِ الحبِّ حيناً بعد أحيانِ

خلّ الإقامةَ في دارِ الهوان ولا

تَرغَب إلى عيشةٍ شيبت بصغرانِ

وَاِنهَض عنِ الضيمِ واِرحل كلّ ناجية

عوجاء تطوي فجاجَ البيد مذعانِ

وَاِرعَ الصديقَ بودٍّ ليسَ يفسدهُ

ما يُفسدُ الودَّ مِن قالٍ ومن شانِ

وَاِختَر قَريناً إذا قارنت منتخباً

مهذّب النفسِ برّاً غير خوّانِ

وذات شحط تَرى الخريت من وجل

ينسابُ فيها بعقلٍ منه حيرانِ

جاوزتها وَالمَطايا في سَباسبها

تسري بشعثٍ منَ الفتيانِ ركبانِ

تَسري بِهم فَهم ما بين مُستمعٍ

وَناشدٍ نظمَ ألحانٍ وديوانِ

شعر يزده بمعنى في البديهةِ في

عَليا فلاح يُحاكي لَفظ سحبانِ

ملك تفرّد بِالعليا وصار بها

فرداً وليس لهُ في ذاك من ثاني

مسجّد فطن لا شكّ أنّ له

مجد وعزّ وأنصار وسلطانِ

مجسّد الفضل سلطان يحلّ إذا

عدّت فضائلهُ عن كلّ سلطانِ

يَعلو ويكبرُ قَدراً في مراتبهِ

عَن قدرِ كِسرى وخاقان بن خاقانِ

مِطعامُ ضيفٍ ومطعان غداة وغى

يَعنو له كلّ مطعام ومطعانِ

آياتهُ ظَهرت ما كان يذكر من

عيسى ابن مريم أو موسى بن عمرانِ

وَلتهنَ بالدولةِ الغرّاء يا ملك الد

دُنيا ويا مستلاذَ الخائف الحانِ

لمّا توعّدت أقواماً عصوكً ولم

يَأتوا إليك بإهطاعٍ وإذعانِ

جرّدتَ للحربِ سيفَ العزمِ منصلتاً

وَلَم تكن عَن مثالِ المجدِ بالوانِ

وَأقبلت مِن نَواحي الأرض مسرعةً

تَأتي إليكَ السرايا يا ابن نبهانِ

حتّى نهضتَ بجيشٍ والملوك به

موفون من آل قحطان وعدنانِ

وَسرتَ بِالجيشِ مِن بهلا إلى سمدٍ

إِلى سياق إلى صور فجعلانِ

جيش من مالك الرستاق مالكه

مشهور الثنا مِن بني نصر بن زهرانِ

وَناصر وعديّ والفتى سندٌ

بنو شماس سليل القرم سرحانِ

والمرعفون القنا في كلِّ معركةٍ

بنو ربيعة والندب بن شيحانِ

وَآل عمرو مع الحدّان قاطبة

في آلِ دهمش في جند ابن جيلانِ

وآل وحشيّ جميعاً في غطارفة

من آل شكر أو من آل فيلانِ

وَآل صلت وهُم أهلُ العناد هم

فيه وفيه بنو ذهل بن شيبانِ

وَفيهِ آل عمير يقدمونَ على

صواهل ضمّر تهوي بفرسانِ

وَفيهِ آل عزيز مع بني عمرٍ

مَع آل حمير مع عبس وذبيانِ

وَغافر وشكيل والصوارخ هم

في الروعِ أثبتُ من أركان ثهلانِ

وَآل عيرة في أبناء عدي وبنو

بطاش أهل النهى والأمر والشانِ

وَآل محرز أرباب العلا وبنو

هناة هم خير أنصارٍ وأعوانِ

وَفيه آل شهيم جملة وبنو

حبس هم في التلاقي أسد خفّانِ

وَكَم وكم فيه أقوام قدِ اِجتمعوا

بِه هنالك من نحوٍ ونعمانِ

حتّى تكادُ تضيقُ الأرض أجمعها

عَن ذلك الجيش من قاصٍ ومن دانِ

لم تقتصر عَن بلوغ المشكلات به

لمّا تماديت عن أهلٍ وأوطانِ

جيشٌ يعبعب مثل البحر ملتطم الت

تيّار بالموج في بيدٍ وغيطانِ

حتّى فتحتَ به شمّ المجادل من

وادي بني خالد من بعد عصيانِ

وأنت بالنصرِ والتوفيق تخطرُ في

أَذيال حمد وأكمام وأردانِ

فَالآن في حصن بهلا أنت تكبر عن

سيف بن ذي يزن في رأس غمدانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة