الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » ما لعذالي وما لي

عدد الابيات : 56

طباعة

ما لعذّالي وما لي

قد أطالوا في المقالِ

وَأَجالوا في المجالِ

في هوى ذاتِ الدلالِ

كيفَ يثنيه الملامُ

مَن بهِ طال الغرامُ

وَهو صبٌّ مُستهام

شاحب الأعضاء بالِ

ظنُّهم باللومِ يسلو

وَهَو في الأشواق يعلو

قلَّ ما للصبِّ يحلو

مطعمٌ مِن لوم سالِ

يا رِفاقي يا رِفاقي

إنّ قَلبي في وثاقِ

بينَ وَجدي واِشتياقي

لسعيرِ الشوقِ سالِ

نارُ أهلِ العشق جنّة

بِالتصابي مُرجحنّة

بِالمَلاهي مُطمئنّة

لَم يزحزح باِنتقالِ

يا مَلومي في سعادِ

لستَ لي أنتَ بهادي

وَصَلاحي وفسادي

ورشادي في ضلالب

سَحَرت قَلبي وَصادَت

وخذتهُ ثمّ قادت

ليتَ شِعري هَل أَرادَت

هيَ هَجري أم وصالي

فاقَتِ الغصنَ قواما

وهيَ كالبدر تماما

غادَرَت جِسمي سقاما

ومحاق كالهلالِ

أَلبَستني مِن هواها

ثوبَ سقمٍ قَد تناهى

إِذ حَباها وكساها ال

لهُ برداً من جمالِ

يا لَها من شمس خدرِ

مَلكت سرّي وجهري

ما لَها من حيث تجري

فلك غير الحجالِ

قدُّها غصنٌ رطيب

تحته منها كثيبُ

لَيس لي منها نصيبُ

مِن حرامٍ وحلالِ

خدّها كالجلّنارِ

شفّ من تحتِ الخمارِ

ريقُها مثل العقارِ

مزجهُ صفو الزلالِ

لَثمُها غيرُ مباح

مِن تناياها الملاحِ

حينَ لاحت كالإقاحِ

أَو كمنظوم السلالِ

أَنحَلتني مِن فناها

وَأباحَتني جناها

وَأَضاءتني سناها

لستُ من بؤس مبالي

أَمددَ اللّه بقاها

وَرَعاها وسَقاها

بذلَ الطيفُ لقاها

لي رَخيصاً وهو غالِ

فَجَزاه اللّه عنّي ال

خيرَ إذ صدّق ظنّي

وَلكم فضل ومنّ

نلتُ من طيف الخيالِ

قَد أطلتُ القول جهرا

في الهوى نظماً ونثرا

وَأَبا المنصور أجرا

بمديحي ومقالي

ملكٌ سادَ الملوكا

وَبنى المجدَ سموكا

وَنَفى عنه الشكوكا

وَتَرقّا في المَعالي

نَسَجت منهُ الأيادي

جود كعبٍ في أيادي

وَهَمت بينَ العبادِ

منه كالسحب الثقالِ

سادَ في الملكِ وفاقا

وَحَيا الجرد العتاقا

وَاِرتَقا سبعاً طباقا

وَتَجلّا بالجلالِ

زَلزلَ الأرضَ فَمارت

إِذ مَذاكيهِ اِستَطارت

وَرَحى الهيجاءِ دارت

وَاِرجحنَّت في الثفالِ

وَبَكت فيها البواكي

وغَدت فيها المزاكي

من مهانٍ ورماكي

وَاِستمدّت بالرعالِ

أسدٌ ضارٍ مكينٌ

وَعَلى الجار أمين

ما لهُ قطّ عرين

غير تير وعوالِ

آمالي له سمانُ

وَهو في الفضل معانُ

باسطُ الكفّ مصانُ ال

عرض فالمال المذالِ

أيّها الطودُ الأشمُّ الر

ركن والبحر الخضمُّ

اللجّ والبدر الأتم

مُ المُتعالي بالكمالِ

كُن لما أرجو ملاذاً

واِسقني غيثك هذا

مُستهلّاً ورذاذا

مِن سجالك في سجالِ

وَاِردف الجودَ بجودٍ

وَاِتركنّي في الوجودِ

ساحباً فضلَ البرودِ

بينَ جاهٍ ونوالِ

وَاِبقَ واِسلم في نعيمٍ

باسط غير ذميم

دائم الدهرِ مقيم

لم تغيّرهُ الليالي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة