الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » أساكنة وادي الآراك أراك

عدد الابيات : 33

طباعة

أَساكنةً وادي الآراكِ أراك

تزينينَ لي وادي الأراك أراكِ

تزينينَ لي أجزاعهُ وبراقه

وما كانَ مِن أثلٍ به وأراكِ

تذكّرني أيّام أَلفتنا بهِ

حمائمُ مِن فوقِ الغصون بواكِ

وَلولا هواكِ العذب ما لذّ ذكرهُ

لِقلبي ولكن ذا لأجل هواكِ

فَليتكِ مِثلي في الغرامِ سقيمة

فَيضحي دوائي وصلنا ودواكِ

رَعى اللّه عصراً كان للشمل جامعا

رَعاهُ رعاهُ دائماً ورعاكِ

أَتَدرينَ يا لعسا المراشفِ عندنا

جَنى النحل أَحلى أم لذيذ جناكِ

هنيئاً لمسواكِ الأراكةِ إذ جرى

بثغرك واِستولى رضاب لماكِ

فَما بائع للنفسِ يوماً بخاسرٍ

عليك إِذا ما باعها وشراكِ

أُحاولُ مِن دَهري لقاك وخير ما

تمنّيت مِن دَهري منال لقاكِ

خلقت لقلبي في الهوى فتنةً وما

لهُ فتنة في العالمين سواكِ

بِمَن قَد كساكِ الحسن في خلقه اِرفقى

بصبٍّ براهُ واحداً وبراكِ

مَتى أَنا يا ذات النوى بعد ذا النوى

أراكِ ويا بشراكِ يوم أراكِ

أَلا كيفَ حالي إِذ تمادت بك النوى

وَكيفَ وِصالي بعدَ طول نواكِ

أقولُ غداةَ البينِ للحسرةِ اِرفقي

بِمن قد علَت للبينِ فوق قراكِ

وَلا توجفي إلّا عَلى مهلة بها

إِذا وجبَ المسرى وجدّ سراكِ

هيَ الشمسُ إلّا أنّها شمس هودجٍ

تريك الضُحى حيث اِدلهمّ دجاكِ

وَلَم أَنسها يوم الرحيلِ وقد رنت

بلحظٍ لها وقتَ التفرّق باكِ

وَسلّت حسامَ اللحظِ منها كأنّه

حسامُ فلاحٍ سلّ يوم عراكِ

فتىً في معاليه عليهِ تَحاسَدت

أسرّة أنماطٍ وجرد مذاكِ

وَلَو قيسَ أهلُ الأرضِ قدراً جميعهم

بهِ ما وفوا مِن نعلهِ بشراكِ

فَما سارَ عنهُ الوفد إلّا وعندهم

نجائب عيسٍ بزّلٍ ورماكِ

فَما جاوزوا هم إلّا تصعّدت

بهم هممٌ جاوزنَ كلّ شكاكِ

توقّد في روضِ العلا راقياً بلا

مراقٍ إِلى شمراخهِ ومواكِ

إِذا غصّ دست بالملوكِ رأيتهُ

ألدّهمُ في منطقٍ ومحاكِ

فَهيهاتَ أَن يدنو إِليهِ مماثل

وَيَحكيهِ في الفعلِ الجميل محاكِ

فَما كلُّ نارٍ نار موسى وإِن سمت

وَلا كلُّ نجمٍ لاحَ نجم سماك

إِليكَ أَبا سلطان جاءت كأنّها

لطيمة مسكٍ فتّتت بمذاكِ

عروب قوافي نظمها قَد تَصَرّحت

فهنَّ فصاحُ اللفظِ غير ركاكِ

أَتت من فتىً أَضحت تباريحُ فكره

إِليك منَ الدهرِ الغشوم سواكِ

أسير اِفتقارٍ جاءَ يدعوك معلناً

لتنعشهُ من أسرهِ بفكاكِ

وَقد طال ما أنقذته من مهالكٍ

وَلولاك لَم يبرح أسير هلاكِ

لَه فيك مِن سحرِ الكلام غرائباً

لجرحِ قلوبِ العاشقين بواكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة