الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » هلا شجيت للحن الشادن الغنج

عدد الابيات : 33

طباعة

هَلّا شجيت للحنِ الشادنِ الغنجِ

لمّا تغنّى بصوت في النشيد شجِ

غنّى فأرّقني وجداً وغادر بي

منَ الصبابةِ والتبريح في رهجِ

فاِنهض بمشهد إلى صوت الرخيم فما

عليك في ذاك من إثمٍ ولا حرجِ

وَاِشرب مشعشعةً بالمزجِ رائقةً

مِن كفّ أغيد معسول اللما بهجِ

تُمازجُ الريقَ في الصهباء فاِغتبطا

بِرَشف مختلطِ الجنسين ممتزجِ

حمراء تحسبها وسطَ الزجاج دماً

مستوكفاً مِن جراحاتٍ ومن سججِ

نوريّة الجسمِ وسط الكأسِ راقصة

متى تلحها تمرح بها نهجِ

قَديمةِ العهدِ في الحانوتِ قد مُلِئت

عهداً طويلاً من الأحقاب والحججِ

ما لي وللقلب إِن حاولت مرجعه

عنِ الغواني فلم يرجع ولم يعجِ

إِن رمتَ تبرحهُ عن حبّ عاتكةٍ

وَجَدته عَن هواها غير مندرجِ

باتَ التجلّد والسلوان مرتبج

منّي وبات اِشتياقي غير مرتبجِ

بدائعُ الحسن فيها أنّها ضمنت

لَها منَ الناس بالأَرواحِ والمهجِ

ما اِستَكملت بالدجى إلّا وعمّ بها

مِنها تنفّس نشر الطيب والأرجِ

تكاملَ الحسنُ منها بينَ منهضمٍ

وَبينَ مرتكم مِنها ومندمجِ

وَالساق ريّان يشكوه الخلاخل لو

أَلمحته في وشاح الخصرِ لم يلجِ

تهزّ قدّاً كغصنِ البان معتدلاً

مِن فوقِ درٍّ كدعص الرمل منتفجِ

ظمياء في هيفٍ لسعاء في شنبٍ

قنواءُ في شممٍ جوراء في نغجِ

كأنّ أسهم عينيها سهام أبي الط

طيب المليك غداةَ الروعِ والرهجِ

متوّج في العلا أعلا وأفخر من

دَعى لمعضلة وللنوى أرجِ

يَغشى الحروبَ بعزمٍ غير منصدعٍ

تحتَ العجاجِ وقلبٍ غير مختلجِ

يَرى السماحةَ ديناً قيّماً أبداً

في عرشه مستقيماً غير ذي عوجِ

غيثٌ يغيث جميعَ الناس وابلهُ

من مزنِ كفٍّ بودق التبر منبعجِ

يَلقى الوفودَ بوجهٍ مشرقٍ فرحٍ

طلق البشاشةِ بالوفّاد مبتهجِ

بَعثت جيشاً إِلى أَرضِ العدا لجبا

يسيلُ بالخيلِ مثل السيل في المرجِ

وَسرتَ تَطوي أقاليم البلاد إلى

أَكنافِ أرضهم بالوسح والمعجِ

جَيش يشدّ شعاع الشمسِ إن طلعت

بِغيهبٍ مستمدٍّ غير منفرجِ

لَم يشعروا قط إِلّا وهيَ مقبلةٌ

تهوي بكلّ فتىً بالدرع مدّججِ

شقّقت جَمعهمُ حتّى غدوا فرقاً

بِسايحٍ أعوجٍ عاري السوى شبجِ

كأنّ سيفَك في جيش العصاة عصا

موسى بن عمران في بحرٍ من اللججِ

وَأَنت بالنصرِ والتوفيق تخطر في

بُردٍ منَ الحمدِ والأخلاق منتسجِ

وَظلّ شانيك ممّا نلت في غصصٍ

يغصّ بالريقِ في الحلقوم والودجِ

وَأقبلت بهيام الشعرِ قاصدةً

إِليك منها بسيط كان أو هزجِ

لا زلت في درج الأفلاكِ مُرتقياً

كالشمسِ تصعد في الأفلاك والدرجِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة