الديوان » العصر العثماني » العُشاري » أيا بدر أفلاك الكمال ومن رقا

عدد الابيات : 28

طباعة

أَيا بدر أَفلاك الكَمال وَمَن رَقا

سَماء جَلال في البَرية سامي

وَيا مَن عَلا في رُتبة الفَضل وَالعُلى

أَجل مَقام فاقَ كُل مَقام

وَيا نير الفَضل الَّذي ضاءَ نوره

فَصارَ لَنا ناراً وَبَرد سَلام

بَدا وَظَلام الجَهل أَرخى ستوره

فَجلى عَن الطُلاب كُل ظَلام

وَيا أَيُّها البَحر الخضم الَّذي غَدا

نَداه عَلى كُل الخَليقة هامي

لأَنت عباب يَنثر الدر نَظمه

عَلى كُل أَرباب الفَصاحة طامي

لَقَد حارَ مني القَلب في نَظمك الَّذي

بِهِ طالَ قَدري وَاستَطالَ مقامي

نِظام تَحققنا بِأَن عُقوده

تَفوق بِحُسن السبك كُل نِظام

هُوَ السحر إِلا أَنَّهُ إن تلوته

تَلقف أَعدائي وَصارَ حسامي

وَما هُوَ كَالبَحر الحَلال لأَنَّهُ

وَإِن خلب الأَلباب غَير حَرام

أنزه طَرفي في قَصيدتك الَّتي

بِها نشرت بَعدَ المَمات عِظامي

هِي الغادة البكر الَّتي حينَ أَسفرَت

بِها نلت أَقصى غايَتي وَمرامي

أهيم إِذا أَنشَدتها فَكَأَنَّني

جَريح غوان أَو طَريح غَرام

فَدَع عَنكَ لَومي إِن سكرت فَإِنَّني

شَربت بِحان الأنس كَأس مُدام

وأهتز شَوقاً حينَ تُتلى وَلَم أمل

لِسعدى وَإن مالَت بِلين قوام

وَهَيهات أَن أصغي إِذا ما سَمعتها

لِنَغمة شاد أَو لسجع حمام

فَتلكَ رِياض ناضِرات قَد اِنتَشَت

بِأَرض عُلوم لا بِأَرض خزام

وَتلكَ ورود قَد سَقَتها يَد الولا

بِوابل فَضل لا بِصوب غمام

فَيا لَك مِن نظم بِهِ عَذب مَوردي

فَطابَ شَرابي عِنده وَطعامي

وَصارَ غذا روحي وَنور نَواظري

وَنشوة أَفراحي وَبرء سقامي

نَفائس در لا تُقاس بِحُسنه

قَلائد عقيان وَسقط ضرام

وَشَمس كَمال كَيف تَبقى لِضوئها

نُجوم ظَلام أَو بدور تَمام

وَكَيفَ تُضاهي الشَمس بَهجة كَوكب

لبهجته لَم تبق غَير اسامي

وَمِن أَين لِلأَقوام إدراك مصقع

إِلى أَوج أَفلاك البَلاغة سامي

هُوَ العالم العَلامة العلم الَّذي

غَدا عَن يَميني نوره وَأَمامي

هُوَ المُقتدى الفَرد الَّذي لِكَماله

بِهِ يقتدي في الفَضل كُل إِمام

فَلا زالَ لِلحُساد مِن نَصل لَفظه

جسوم بِاشفار النصول دَوامي

وَلا زالَ مَولانا لِمَن رامَ كَيدنا

مَدى الدَهر عَن قَوس النكاية رامي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العُشاري

avatar

العُشاري حساب موثق

العصر العثماني

poet-aloshari@

191

قصيدة

33

متابعين

حسين بن عليّ بن حسن بن محمد العشاري. فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان ...

المزيد عن العُشاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة