الديوان » العصر المملوكي » ابن سودون » بدور الحسن تغرب في القبور

عدد الابيات : 17

طباعة

بدور الحُسن تغرُب في القبور

ونار الحزن تُشرق في الصدور

وصفو العيش كدّره زمان

وعوّضني اكتئابي عن سرور

ونور الكون من حُزني ظلام

يغيّبه بدر أفراحي المُنير

لقد أمسى التراب له وساداً

وذا من بَعد توسيد الحرير

له أبلى الثرى قدّاً وسيماً

وشتّت بالبلى شَملَ السرور

وأفرده القضاء عن الأهالي

وأسكنه قبوراً بعد دور

ولكن قد دنا من عفو ربّ

عفو راحم بَرّ غفور

سيُنزله برحمته جناناً

ويُسكنه بها أعلى قصور

ويُبدله من الأهلين خيراً

ويُؤنسه بولدان وحُور

فيا دمعي بعيني كُن مُعيني

ويا صبري على ذا كُن نصيري

عسى بالدمع تُطفا نار حُزن

وألقى العون من قلبي الصبور

أعان اله أهليه بصبر

وأكرمهم بتعظيم الأجور

كذلك مَن حوته الدار ممن

يلوذ به صغيراً مع كبير

ومَن يجمعهنّ من بعد هذا

بدار الخُلد في يوم النشور

وآمنهم من الأهوال فيه

بجاه المصطفى الهادي البشير

رسول اللَه خير الخلق مَن قد

أتانا بالكتاب المُستنير

عليه اللَه صلى كل وقت

وسلّم في الأصائل والبكور

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سودون

avatar

ابن سودون حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sodun@

286

قصيدة

35

متابعين

علي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه. ولد وتعلم بالقاهرة. ونعته ابن العماد بالإمام العلامة. وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، ...

المزيد عن ابن سودون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة