كلما توغلوا في القتال رأيتُ الطبيعة أكثرَ وضوحاً ورحمة. وتفاديتُ ما يجرح الروح. ليس لديَّ غير الكلمات. وليس لقلبي سوى الحب. وليذهبِ الجحيمُ إلى مستقره. في هذيان القتلى. ليس للقتلة مكانٌ في النص. تلك هي مسافة المحو. يمعنون بالنصال. فينهض الرمادُ وينهرني. أن لا أكترث بالموت. وأن أكتبَ الكلمات في رخام الذاكرة. ليطلع الزهرُ في نيلوفر البحيرة.
هكذا تمنحني الطبيعةُ درسَها.
هكذا يقصر القتل عني.
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...