الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » وصارم عينيك الصقيل المهند

عدد الابيات : 13

طباعة

وصارمِ عينيكَ الصَّقيلِ الُمهنَّدِ

لقد هَزَّني لومُ العَذولِ الُمفنِّدِ

يُفَوقُ لي ممَّا يُزخرفُ أسهمُاً

مُسددَّةً عن غير رَأيٍ مُسدَّدِ

ضَلالاً لسارٍ ضَلَّ في ظلمةِ الدُّجى

فظنَّ بشيءٍ غيرِ وَجهكَ يُهتدي

يصولُ بخدِّ مثلِ دمعيَ أحمرٍ

عليهِ وشَعرٍ مثلِ حَظَّيَ أسودِ

بحقِّ الهوَى إلاَّ رثيتَ لعاشقٍ

حليفِ ضنَى إن لم يمت فكأن قدِ

تَرفَّق فما أبقيتَ غيرَ حُشاشةٍ

إذا نهضَت قالَ الغرامُ لها اقعُدي

أعلِّلُ نفسي بالتعاليلِ في غدٍ

وأَعجبُ شيءٍ أن أعيشَ إلى غدِ

أراكَ فأُغضي هيبةً وجلالةً

فما النَّفعُ في مجموعِ شملٍ مبدَّدِ

دَرَى خدُّكَ الورديُّ أنَّكَ ظافرٌ

فأغناكَ عن لامِ العِذارِ الُمزرَّدِ

كفاكَ بأنِّي مذ عرفتُكَ أنكرت

جُفوني الكَرى والجنبُ أنكرَ مَرقدي

توكِّلُ طرفي في دُجا الليلِ بالسُّها

وهيهاتَ أَن يرثي السُّها للمُسهَّدِ

وتُتلفُ عيني بالدُّموع وبالبُكا

ومهجةَ قلبي بالأَسى المتوقِّدِ

تُعذِّبُ قلبي قلتُ طَرفُكَ مُشرِكٌ

فَما العذرُ في تعذيبِ قلبِ المُوحِّدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة