الديوان » العصر المملوكي » الستالي » ألا زعموا اني مللت وملت

عدد الابيات : 38

طباعة

أَلا زَعَموا اني ملَلْتُ ومَلَّتِ

واْبلَلْتُ من داءِ الجَوى وابلَّتِ

وانَّ الهوى المعْهُود بيني وبينها

تُقْضَّى وكانتْ غَمْرةٌ فَتَجَلَّتِ

وانَّا تبدّلنا كلانا وانني

تسَلَّيت عن غيّ الصّبا وتسلَّتِ

الا كذب الواشون إني لحافظٌ

لعهد اخلاَّئي ظُنونٌ تَخَلَّتِ

ولم تبْدلي عهد الصّدود وإنّما

عليَّ بريعانِ الدَّلالِ ادَّلتِ

ومكنونةٍ اْعزَزْتها من حَبيبةٍ

تملَّيتُ منْهَا زورَةً وتَملَّتِ

وبي غلَّةُ الصّادي إلى رشْفِ ريقه

طَويلاً شَفَت بالباردِ العذب غلَّتي

كفى اسفاً ان لن تُقضَّي لُبانةُ

وان لُيْيلاتِ الشبابِ تَوَّلتِ

ويا حبَّذا شرخُ الشبابِ وَعهْدُه

ولهوي بأيّام الصِّبا وتعِلَّتي

وابيضَ مخضوبٍ كأنَّ نصولُه

نِصالُ على رأْسي من البيض سُلَّتِ

اجِدَّك لما قيل قد جدّ للنَّوى

بجيرتك الأظعانُ حين استقلّتِ

بكَيتُ ودرَّتْ عَبرةً إثر عبرةٍ

جُفونُك يَوم البين حبْن ازْمَعلَّتِ

سَدلتُ رِدائي دُونَهُم خيفَةَ النَّوى

وقد أَسبلَت فيه الدّموعُ وبلَّتِ

وكم من دَم بالبين شطّ وطالما

جرت عبرة بين الطّلول فطلّتِ

وممنوعةِ الزُّوار مانعةِ الرِّضي

لذلك قد عزَّت علينا وَجَلَّتِ

حَصانٌ تبذَّلنا لها وتَمَنَّعَتْ

علينا وحرمَّنا القِلى واستَحلَّتِ

ورضيْتُ كذا منْها على القرب والنَّوى

نعيمتي وبؤسي أو هداي وضلَتِي

ولله ما صبري وكتمانيَ الهوى

وما إنْ بَدَت لي فيه نحْوى فدَلتِ

سوى زَفَرةِ نهْنَهْتُها فتَصَعَّدت

لدى عبرَةٍ كَفْكَفْتُها فاستَهَلَّتِ

وكم غُلَّةٍ في الصَّدْرِ من حُبِّ مُعْرضٍ

عَرَضت لها بالصَّبْر حتَّى اضْمَحلَّتِ

سوى حبّ ذهلٍ لست عنه بذاهلٍ

ضمائرُ أُصفيها لذْهلٍ وقلّتِ

لسيّد سادات العَتيك وحزبه

وافعالَه الازْدُ اكتَستِ وتَجَلّتِ

رأَيتُ المعَالي تهتَدي عنْد قصْدها

لذُهل ولو امَّت سِواهُ لضلّتِ

حَلفْتُ بوُفاد الحَجيجِ عصابة

وقد طلحْتُ بُزْلُ المهاري وكَلَّتِ

عِراقيّة اسرت فَلَمّا بَدَت لها

رؤسَ الصُّوى من ذات عِرق اهَلّتِ

ولبَّت معَ الإِحرام حتَّى إذا بداً

لها البَيْتُ طافَت بالْحَطيم وصَلّتِ

لقد جمع اللله المَكارِمَ والعُلى

لذُهلِ وفي معْمور مَغناه حلّتِ

سَماحُ على الرَّاجي إذا العُسْر مَسَّهُ

وحلْمٌ على الجّاني إذا النّعل زَلّتِ

وهِمَّةُ ساعٍ أيَّ فرع تَوقّلت

ومنةُ كاف أيَّ عبءٍ اقَلّتِ

من العَتْكيّينَ الذينَ بِدارِهمْ

عْفاةُ النّوالِ الْجَزْلِ باتتْ وظلّتِ

وعُكَّف آمالٍ تَرود لَديهِمُ

جَنى شَجَراتٍ أَثمرَتْ واظلَّتِ

شِدادٌ حِدادٌ يوردون نفوسَهم

إذا الحَربِ شبَّت نارُها فاشْمَعَلَّت

فَما تنجلى إلا وقد اسْعَروا لها

قنا الخَطّ دُقَّت اوظُبا الهند فُلَّت

وما مُزنةٌ عصرَ الرَّبيع بوابلٍ

وطْلٍ سَقَت وجهَ الصَّعيد فعلَّتِ

بأجوَد من يُمناكَ يا ذَهْلُ في النَّدى

بما وَهبت من انعُمٍ وازلَّتِ

لانّا وجدْنا في يمينكَ بَسْطةً

إذا انقَبضت كفُّ البخيل وغلَّت

ابَا حَسَن عزَّت يداكَ وطالتا

وكُفّت يدُ الباغي عليْكَ وشَلّتِ

فعَيّدْ بإدراك المُنى ما تواترت

ليالٍ أجنَّت أو شهور أُهلَّتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

23

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة