الديوان » العصر المملوكي » الستالي » منازل الحي من ميثا بتكريت

عدد الابيات : 39

طباعة

منازل الحيَّ من مَيْثا بتكريتِ

سُقيتِ صَوْبَ الحَيا علاً وحيّيتِ

حيثُ الجآذرُ والغِزْلانُ راتعةٌ

في دلَّةِ الوَشي لا بينَ السّباريتِ

تخْتَالُ في حُلُلِ الإضريج ناصِبَةً

أجيادَها في اللآلي واليواقيتِ

من كلِّ غانيةٍ كحلآء راميةٍ

عن مُقْلتي رشأً في السِّرب مبهوتِ

باتب تُضمِّخُ وحَفاً من ذوائبُها

من عنبرٍ بِسحيق المِسْكِ مَلْتَوتِ

تَفَتَرُ عنْ برَدٍ تَجْري مُحاجَتُهُ

من خَمرِ بابلٍ فيه سحْرُهَا روتِ

إذْ نَحْنُ والعيشُ بُرْدَ لا حَرور بهِ

إذْ ذاكَ والشرخُ بُرْدٌ غَيْرَ مَهروتِ

لم يَغْفَل الدَّهرُ عن ايامٍ الفَتْنا

حتَّى أحال عَلَيْها يوم تشتيتِ

يا ويحَ نفْسي من صوتِ الغرابِ إذا

بانوا وبيَّنه الحادي بتَصْويتِ

ما وجَد نيبٍ مُضلاَّتٍ تَحنُ معاً

كما وَجدْنا ولا وَجدُ المقَاليتِ

يا نفسُ حكمُ الهوى قاضِ عليك إذا

بطاعةِ الحبّ فاحيي فيه أو موتيِ

وَيلي مع الشّحْطِ من يوميْ قِلىً ونوىً

وفي الرِّضى من يدَيْ وَاشٍ وتبْكيتِ

وطيّبينَ كرامٍ أصْبَحوا وهُمُ

نَشْوَى من الخَمرِ صَرعى في الحَوَانِيتِ

من كلِّ ارْوَعَ منْطيقٍ إذا ثملوا

بصالحٍ وعن الفحشاءِ سكيتِ

عاطيتُهم عَلَلا صَفراءً صافيةَ

خِتامُها من ذكي المسكِ مَفْتوتِ

شمسيّة من لُعابِ الكَرم وقد عَتَقَت

بدير عانةَ أو بالغمر اوهِيتِ

وللقيانِ على عالي مَزاهِرها

ترنّمٌ بين محسوس ومهتوتِ

وفتيةٍ وخَدَت ايدي المَطيِّ بهمْ

في مهمةٍ طامسِ الأعلام عمّيتِ

انضآءُ سيْرٍ على الأنضآء تحْسَبُهُم

بين الفلا في الدُّجَى جنّانَ برهوتِ

شاموا بورِاقَ واستنشوا روائح قد

اغْنَتْهُم عن هدى بَدر وَخِرّيتِ

حتَّى إذا نزلوا أرض العتيكِ رَعت

أموالهم بين أمواهٍ وتثبيتِ

وفي ديار بني نبهان من سَمدِ

حلّوا بكل طويل الباع صَنتيتِ

محمد بن بنهان واحمد وقد

حلّوا بني عمرَ البيض المَصاليتِ

ثلاثةٌ كسيوف الهند كلَّهم

من كل ما أُوتي الأختيار قد أُوتِي

من كل أروع محمود شمائِله

سهل النَّوال جميل العفْو زّميتِ

مُؤثَّرٌ بصنيع الخَير ذي حسبٍ

مطَرّز بصنيع الفَضل منْعُوتِ

حُلاحلٌ غيْر مصروف إلى خلقٍ

وَعْرٍ وليسَ عن اْلحُسْني بملْفوتِ

آل العتيك قضى حكمُ المليك لهم

بالفضل والحمد والعلياء والصيّتِ

مهذَّبون بأحلامٍ وتجْربَةٍ

مشيَّدونَ بتأييدٍ وتثْبيتِ

شيبٌ ومُردٌ على جُردٍ مسوّمةٍ

مثلُ الصّقور عَلَيْها كالعَفاريتِ

تَرمي بهم غمرة الهيجا وتنقلَهم

في مشْمَعِلٍ من القَسطَالِ شِخْتيتِ

من كلَّ ارْوَعِ ندْبِ القَلْبِ منصَلتٍ

بكُل أَجرَد غضَبِ الغَرْبِ اصْليتِ

أَقْسَمْتُ بالوفدِ حُجّاجاً يؤُمُّ بِهم

رُكْبانُ مكَّة سَعياً في المَواقيتِ

إنّا إذا ما نوينا حبَّ غيْرَ بني

نبْهان كُنَّا كعُبَّادِ الطَّواغيتِ

ماذا أُحاول من دَهري وقد عَلقْت

كَفَّايَ منْهُم بحَبْلٍ غيْرَ مَبْتُوتِ

حُزْتُ الغنى وكُفوني في ديارهمْ

قَطْعَ المفاوزَ أَبغي بُلْغَة القُوتِ

هذي محاسنُ يحنو كل ذي مِقَةٍ

لها ويُعْرضُ عنْها كلَّ ممْقوتِ

عِشتُمْ بني عُمَرٍ طولَ المَدى وغَداً

حُسَادُكم بيْنَ مَخْذول ومَكْبُوتِ

وهَاكُم السَّحْرَ بَيْن الدُّرّ نيطَ إلى

صَعْبٍ غَريضٍ من الأحبالِ مَنْحُوتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

23

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة