الديوان » لبنان » الياس فياض » لما عصتني القوافي صحت يا املي

عدد الابيات : 17

طباعة

لما عصتني القوافي صحتُ يا املي

فأقبلت صاغراتٍ وهي تبسم لي

من كل قافيةٍ بالحسن حاليةٍ

يظلُّ سامعُها كالشاربِ الثَملِ

نزذَهتُها عن كذابٍ أو مصانعةٍ

وصنتُها عن رخيصِ القول مبتذلِ

وما قصدتُ بها يوماً إلى وطرِ

إلا إلى واجب أو حادث جللِ

يا أَيها النصب المرموق بالمقل

واللَهِ اني منك اليوم في خجلِ

وقفتَ تعلن ما نالتهُ سيِّدةٌ

عن قومها من فخارٍ قبلُ لم يُنلِ

كأَنَّ أبطالنا كلَّت عزائمهم

فقلَّدوا الغيدَ عنهم راية البطلِ

شيَّدنَ مدرسة الإحسانِ كاملةً

وقصَّروا عن بناءٍ غير مكتملِ

كم بينَ من خُلقوا للهو والغزلِ

وبين من خُلقوا للجد والعملِ

وإِن قومي وان كانوا ذوي عددٍ

لكنهم عن طِلاب المجد في شَغلِ

يا بنتَ سرسق كم حلَّيتِ من عطلٍ

جيد اليتيم وكم داويتِ من عللِ

وكم سعيتِ لهذا الأمر صابرةً

سعي المجد بلا منٍّ ولا مللِ

حتى بنيتِ لنا صرحاً تقرُّ به

عيوننا ونباهي سائرَ المللِ

فاليوم نكرم فيك الفضل مجتمعاً

ونحتفي بجليلِ الخلقِ والعملِ

والفضلُ يظهرُ بالتكريم رونقهُ

كالسيف جوهرهُ يزدان بالصقلِ

وربَّ حفلة تكريمٍ تثير بنا

روحَ النشاط وتدعونا إلى المثلِ

لا زلتِ خير مثالِ للجميع ولا

زلنا نؤَمل فيكِ الخير يا أملي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الياس فياض

avatar

الياس فياض حساب موثق

لبنان

poet-Elias-Fayyad@

64

قصيدة

61

متابعين

(1872-1930) إلياس فياض. أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة. وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و(البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية. ثم عاد إلى لبنان، ...

المزيد عن الياس فياض

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة