الديوان » العصر المملوكي » النبهاني العماني » نأت بموذية القود المراسيل

عدد الابيات : 24

طباعة

نأت بموذية القودُ المراسيلُ

عني فقلبيَ في الأظعان متبولُ

ودَّعتهم وفؤادي يومَ بينهم

والنحر مني بفيض الدمع مبلولُ

بانوا وأخلقت الأطلالُ بعدهم

كأنها معجمٌ بالوحي مسحولُ

إن تمسِ داركِ قفراً غير منزلةِ

ففي حَشايَ محلُّ منكِ مأهولُ

إن كنت أزمعت صرمي في الهوى غضباً

فما لقلبي عنكِ الدهرَ تحويلُ

يا منية القلب عزَّ الصبرُ وانقطعت

أسبابه وقُوى رَجوايَ موصولُ

ما ضرَّ موذيةً في الحب لو وصلت

متيَّماً غاله من وصلها غولُ

غرَّاءٌ ناهدةُ الثديينِ بهكنةٌ

عجزاءُ لا قِصرٌ فيها ولا طولُ

خَريدةٌ غضة الأطرافِ خرعبةٌ

لمياءٌ واضحة الخدينِ عُطبولُ

تجلو ظلامَ الدجى انوارُ غرّتها

كأنَّ غرّتها في الليل قنديلُ

قالت وقد قلتُ هل وَصْلُ ألذُّبهِ

دعني سعدتَ فخمر الوصل مملولُ

وقد سريتُ وشُهب الأُفق جانحةٌ

كأنها أعينُ نظارةٌ حُولُ

تخدى برحلي وآةٌ ذات معجمةٍ

وجناءُ ورديةُ العُثنونِ شمليلُ

عيرانةٌ دَرفسٌ كوماءُ ذعلبةٌ

لها على النابِ حتى البُزل تفضيلُ

كأنَّها خاطبٌ عارٍ ظناببه

هجنَّعٌ أربدَ الأعطافِ زُهلولُ

أو أخنسٌ لهْذم الرَّوقينِ ذوُ جدَد

مسفّع الخدّ من مرعاه مشلولُ

أو مسحلٌ من حمير الزُّرقِ غيَّره

كدُم المساحل طاوي الكشح موحولُ

فذاكَ يشبه بعد الأينِ راحلتي

وقد تمزَّقَ للوَخد السَّرابيلُ

وآسنٍ آجنٍ تعوي الذئابُ به

عُوجاً وتغني به الرُّقطُ الزهاليلُ

وردتُ وهَناً ولمَّا يعرُني وهَنٌ

ولم ترعني من الليل التَّهاويلُ

وصارمٌ سرت بين الفيلقين بهِ

وللكمّي عن الهيجاء تهليلُ

فالبيض والسمُّر والهيجاءٌ تعرفني

والليل والخيل والشُّوس الهاليلُ

ولي إذا ابنُ سبيلٍ زارني كرمٌ

لم يحكِه أبداً بحر ولا نيلُ

فالعرض مني مَصون ما به دَنس

وطَارفي لذوي الحاجاتِ مبذولُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النبهاني العماني

avatar

النبهاني العماني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Omani-Nabhani@

76

قصيدة

18

متابعين

سليمان بن سليمان النبهاني. ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي. واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة ...

المزيد عن النبهاني العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة