الديوان » لبنان » المفتي عبداللطيف فتح الله » الله أكبر دين الله منتصر

عدد الابيات : 126

طباعة

اللَّهُ أًكبرُ دينُ اللَّهِ مُنتَصرٌ

اللَّهُ أَكبرُ سَيفُ الدّينِ مَسلولُ

اللَّهُ أَكبَرُ دينُ الشِّركِ مُنكسِرٌ

اللَّه أَكبرُ دينُ الكفرِ مَخذولُ

وَالحَمدُ للَّهِ ذي الآلاءِ سيّدِنا

مَنْ مَنّ بِالنّصرِ حيثُ النّصرُ مأمولُ

وَأَيَّد الدّينَ بَعدَ الضَّعفِ مِن فِئةٍ

قَد أَشرَكَت وَبدَت فيها التّهاويلُ

فَتِلكَ عُصْبةُ كُفرٍ في الدُّنى ظَهَرت

بِكُلِّ كَلبٍ غَدا لم يَحكِهِ الغُولُ

تَفِرُّ مِنهُ أُسودُ الغابِ حَيثُ سَطا

وتختَشي سَهمَه الطيرُ الأبابيلُ

يَكِرُّ كَرَّ الضّواري وهيَ عادِيةٌ

وَلَيسَ يُجهِدُه كَدٌّ وتثقيلُ

لا يَعرِفُ المَوتَ لَو دارَت سُلافتهُ

وعمَّ في قومه جَرحٌ وتقتيلُ

يا وَيلَهم مِن غُواةٍ بِئسَ ما صَنعوا

لِلعزِّ فيما بِهِ ذُلٌّ وتَذليلُ

ضلُّوا السّبيلَ أَضلَّ اللَّهُ سَعيَهُمُ

وَكانَ في رَأيهم لا شكَّ تضليلُ

تَبَدَّلوا بِقَبيحِ الكفرِ أقبَحهُ

وَلَذَّ عِندَهمُ في الكفرِ تَبديلُ

كَانوا نَصارى فَصاروا مِن غَباوَتهم

دَهرِيّةً عَهدُهم بِالنقضِ محلولُ

لا بَعثَ لا حَشرَ تَقضيهِ عَقائِدُهم

ولا زَبورَ وتوراةٌ وإِنجيلُ

وَلا نَبِيَّ ولا عيسى ومريَمُهُ

وَلا مَلائِكةً كلّا وَجِبريلُ

هُمُ الفِرنسيسُ أَفنى اللَّهُ دَولَتهم

ونالَها من شديدِ البَطش تزويلُ

بالفَرْمَسونَ تَسمَّوا بِئسَ ما اِبتَدعوا

فَإِنَّهُ بِعَظيمِ الجهلِ مَشمولُ

كَبيرُهم لَم يَكُن نُمروذ يُشبهُهُ

جبراً وعادٌ وفرعونُ المباهيلُ

لَقَد تَسمّى بِبونوبارْتي فبَغى

ورُدَّ بِالبغيِ غَيظاً وَهوَ مَخجولُ

وَقَد دَعا للّذي قَد رامَ عِترتَهُ

وَغَرَّهم مِنهُ تَمويهٌ وَتَدجيلُ

وَقَد طَغوا وَبغَوا إِذ بِالفَسادِ سعَوا

وَلَم يَكُن لهُمُ عَن ذاكَ تَحويلُ

وَصَنَّفوا حِيَلاً بِالمَكرِ قَد عُضِدَت

وَأيَّدَ المَكرَ تَلبيسٌ وَتَخييلُ

وَدّوا اِتخاذَ بِلاد المُسلمينَ وما

دَرَوْا بِأَنَّ الّذي وَدّوهُ مَحظولُ

فَفي غَرايب جاؤوا مِصرَ في سُفُنٍ

قَد كانَ مِنها لِعَينِ الشَّمسِ تَظليلُ

تَملَّكوها بِحَربٍ لا مثالَ لَهُ

وَلَيسَ يَحكيهِ تَشبيهٌ وَتَمثيلُ

بِها أَقاموا لِشَهرِ الصّومِ في أُهَبٍ

لَقَد تَبدّى بِها لِلحَربِ تَكميلُ

شَدّوا المَطايا بِذاكَ الشَّهرِ وَاِتجَهوا

نَحوَ الشآمِ الّتي فيها الأَراجيلُ

جاؤوا العَريشَ وَحَطّوا عِندَ قَلعَتِها

مِثلَ الجَرادِ وَهُم قَومٌ مَفاسيلُ

فَحارَبوها مِنَ الأيّامِ عَشرتَها

حَرباً شَديداً لَديهِ الجَيشُ مَفلولُ

فَسلَّمَ المُسلِمونَ الغُرُّ قَلعَتَها

بِالصُّلحِ إِذ قَلَّ مثل الماءِ مَأكولُ

وَبَعدَ ذا قَد أتَوْا يافا الَّتي سَعِدَت

بِمَن بِها مِن ذَوي الإِسلام إذ نيلوا

داروا بِها حَلَقاً إِذ قالَ قائِلُهم

هُمّوا عَلَيها وَفي أَقوى الوغَى ميلوا

فَحارَبوها مِنَ الأيّامِ أَربعَةً

وَقَد قَضى اللَّهُ ما لا فيهِ تَبديلُ

فَإِنَّهُ إِنْ قَضى أَمراً ينفّذُهُ

وَأَمرُه حينما يَقضيهِ مَفعولُ

فَفي المَدافِعِ يَومَ العيدِ قَد فَتَحوا

في السّورِ باباً أَتَت منهُ العَراقيلُ

وَمِنهُ قَد دَخَلوا وَقتَ الزّوالِ وَقَد

جَدَّ القتالُ وَقَلَّ القالُ وَالقيلُ

وَالحَربُ قامَت على ساقٍ وَقَد حَمِيَت

وَالمَوتُ حينئذٍ لا شكَّ مَقبولُ

حَيثُ الرَّصاصُ كَقَطرِ الوَبلِ مُتَّسِقاً

وَالسَّيفُ مِن كَثرَةِ التفتيكِ مَفلولُ

كَم قَتَّلوا غِلْمةً فيها وَغانِيةً

وَخَرَّ في الأَرضِ لَيثٌ وَهوَ مثكولُ

كَم مُستَغيثٍ يُنادي بِالتوجُّعِ يا

لَلّهِ لِلمُسلِمينَ الغرِّ إِذْ نيلوا

وَالحَربُ دامَت سِجالاً غيرَ فاتِرةٍ

إِلى الدُّجى وَظلامُ اللَّيلِ مَسدولُ

فَما أَتى الصُّبحُ إِلّا وَالَّذينَ بقوا

هَذا جَريحٌ وذا بِالأَسرِ مَكبولُ

وَأَمَّنوا مَن بِها مِن بَعدِ ما نَهَبوا

ما في يَدَيهم وَما في الأَرضِ مَجعولُ

وَبَعدَ تَأمينِهم خانوا عَساكِرَها

وَكُلُّهم بِرَصاصِ الكُّفرِ مَقتولُ

وَاللَّه يجبرُ يافا في مُصيبَتِها

مِنْ فَضلِهِ وَهوَ مَرجوٌّ وَمَأمولُ

وَقَد تَقَوَّى عُداة الدّينِ إِذ مَلَكوا

يافا بِشَيءٍ بِهِ لِلحَربِ تَحصيلُ

حازوا مَدافعَها وَالقوتَ أَجمَعهُ

وكلُّ ذاكَ إِلى عَكّاءَ مَزمولُ

وَبادِروا السَّيرَ مِن يافا وَقَد قَرُبَت

آجالُهم وَلَها قَد حَلَّ تَأجيلُ

كَأَنَّما أَسرَعتْ فيهم مَنيَّتُهم

في مَرجِ عكّا الّتي فيها البَهاليلُ

وَهُم يُساقونَ لِلمَوتِ الَّذي كَرِهوا

وَما لَهُم عَنهُ تَقديمٌ وَتَهليلُ

في مَرجِها أَخبرَ الهادي بِذَبحِهِمُ

وَعَنهُ ذا الأمرُ مَرويٌّ وَمَنقولُ

وَصَحَّ ما قالَهُ المَصدوقُ سيِّدُنا

وَقَولُه الصّدقُ لا يَعروهُ تَبديلُ

نادى كَبيرُهُمُ فيهِم يُحرِّضُهم

عَلى القتالِ وَمِنهُ الجهدُ مَبذولُ

وَقالَ أَلقوا عَلى عكّاءَ هِمَّتَكم

في حَربِها وَبِمَيدانِ الوَغى جُولوا

فَإِنّها لِبِلادِ المُسلمينَ غَدَت

حِصناً لَدَيهِ لَقَد ذَلَّ الرآبيلُ

فَإِنْ أَخَذتُم لِعكّا بِالقتالِ نَنَلْ

ما كانَ فيهِ لَنا إِرْبٌ وَتَأميلُ

وَفي ثَلاثٍ مِنَ الأَيّامِ نَأخُذُها

وَنَملكُ الأَرضَ عَرضاً ضمنهُ الطولُ

وَحَدَّثته الأَماني في تَمَلُّكِها

وما أَحاديثُها إِلّا الأَباطيلُ

وَظَنَّ عَكّا كَمِصرٍ أو كمالِطةٍ

أَو مِثلَ روميّةٍ وَالظَنُّ تخييلُ

أَما دَرى أَنَّ عكّا لا يُشبِّهُها

بِذاكَ إِلّا سَخيفُ العَقلِ مَخبولُ

أَما دَرى أَنّ عَكّا نارُها كَثُرت

وَمَن نَوى أَخذَها بِالنارِ مَشعولُ

أَما دَرى أَنَّ خَيرَ الرُّسلِ قاطِبةً

في بابِها وَهوَ مَفتوحٌ وَمَقفولُ

أَما دَرى بِأَبي السِّبطَينِ سَيّدنا

في بُرجِهِ سَلَّ سَيفاً وَهوَ مَصقولُ

كَذاكَ شامَهُما في نَومِهِ رَجلٌ

مِنَ الثّقاتِ وَهَذا عَنهُ مَنقولُ

أَما دَرَى أن أُسْدَ الغابِ داخلَها

وَأَنّ عَكّا لِآسادِ الوغى غيلُ

أَما دَرَى أَنّ فيها ضَيغَماً بطلاً

ثَبتَ الفُؤادِ وَلَم يُزعِجْه تَهويلُ

وَلَم يَكُن أَشهبُ البازاتِ يُرهبُه

طَنُّ الذُّبابِ وعصفورٌ وعسقولُ

وَكَيفَ يَرهَبُ أَهوالَ الوغى رَجلٌ

مِنَ الوغى وأُمورِ الحَربِ مَجبولُ

وَإِنّهُ الأسدُ الجزّارُ ذابِحُهم

بِصَيْقَل حَدٍّ لا يَعروهُ تَفليلُ

وَقَد سرَت عُصبةُ الإِشراكِ هَرولةً

لِنَحوِ عكّا وما فيه العَقابيلُ

وَفي ثَلاثٍ بِشوّالٍ وَعَشرتِهِ

جاؤوا وطالِعُهم بِالنَّحسِ مَوصولُ

حَطّوا عَلَيها وَهُم كَالنّملِ عِدَّتُهم

وَالنَّملُ مِن ضَعفِهِ بِالوَطءِ مَقتولُ

وَمُذْ أَتَوا حَفروا في مَرجِها حُفراً

كانَت لُحوداً لَهم فيها التَّهاويلُ

وَاللَّهُ أَوقَعَهم فيما لَهُ حَفَروا

وَكانَ فيهِ لَهُم تَنكيئٌ وَتَنكيلُ

وَصارَ في مَرجِها بِالحَفرِ أَوديةٌ

دَمُ العِدا سالَ فيها وَهوَ مَطلولُ

في كُلِّ وادٍ يَسيرُ الضَّخمُ من إِبلٍ

بِحملِهِ الضّخمِ لا يُثنيهِ مَحمولُ

تَتَرَّسوا مِن مَخافٍ في حَفائِرِهم

وَذاكَ يَفعَلُه لِلخَوفِ إِجفيلُ

وَفي مَتاريسهِم صَفّوا مَدافِعَهُم

وَكانَ يَجمَعُهم لِلحَربِ تَطبيلُ

وَقارَبوا سورَهُ والسّورُ راكبُه

أُسْدٌ وَلَو أَنَّهم وَقتَ الوغى ميلُ

وَحاصَروها بِتَضييقٍ محاصَرةً

يُدَكُّ من حَملها قافٌ وزهلولُ

وَحارَبوها حُروباً لَم تَكُن سَلفت

وَلا رَواها بِأَوهَى الوضعِ مَجهولُ

فَكَم ألوفٌ مِنَ الكُلّاتِ قَد ضَربوا

وَعَدُّها فيهِ بِالإِجمالِ تَطويلُ

وَلَيس يُحصَرُ تَعداداً رَصاصُهمُ

وَلَيسَ يُحصيهِ إِجمالٌ وَتَفصيلُ

وَقَد عَلاها لَدى أَيّامِ حَربِهِمِ

مُثارُ نَقْعٍ بِهِ كَالغيمِ تَظليلُ

كَأنَّ أَيّامَهم حَيثُ العَجاجُ عَلا

لَيلُ الشّتاءِ عَلَيهِ الجُنحُ مَسدولُ

فَلَيسَ يدرك فيهِ غَيرُ صاعِقةٍ

وغيرُ برقٍ به ذو اللُّبِّ ضِلّيلُ

وَغَيرُ وَبْلِ رَصاصٍ سَحَّ مُتّصلاً

دَوماً مِنّا وَهوَ مَقطوعٌ وَمَحلولُ

لا تَفتُرُ الحَربُ في وَقتٍ وَلا زمَنٍ

وَلَيسَ في شَأنِها مُذْ كانَ تَعطيلُ

فَتِلكَ حَربٌ خلَت عمّا يشاكِلُها

وَلَم يُصرِّحْ بِها كَالنَّقلِ مَعقولُ

يَشيبُ مِنها الوليدُ الطفلُ مِن فَزَعٍ

وَهَوْلُها مِنهُ رَبُّ العقلِ مَخبولُ

كَم هَجمَةٍ وَضَعوا فيها سَلالِمَهم

وَما بِهِ لِصعودِ السُّورِ تَوسيلُ

وَكَم عَلَوا سورَها مِن مرّةٍ وغدَوْا

صَرعى وحَلَّ بِهِم فَتكٌ وَتَقتيلُ

وَكَم تَهدَّمَ بُرجٌ مِن مَدافِعِهم

كَأَنَّه عقبَ التّشييدِ هُذلولُ

وَكَم تَساقطَ سورٌ مِن قَنابرهم

وَكَم تَجَندلَ قِرْمٌ وَهوَ مَتلولُ

وَالسّورُ إِنْ هُدَّ فَالجزّارُ حافِظُها

فَإِنَّهُ السّورُ والسّورُ الأراجيلُ

يَرمي قَنابِر مِثلَ الرّعدِ صَيحتُها

أَوِ الصّواعِقِ قَصفاً وَهيَ شِمليلُ

كَأَنّها حينَ تُرمى في الدُّجى شُهبٌ

تَنقَضُّ أَو أَنَّها لَيلاً قناديلُ

كَم طارَ في الجَوِّ مِنها كافِرٌ أشِر

وَكَم تَمزَّقَ مَلعونٌ وَمَبهولُ

وَفي المَدافِعِ يَشويهِم ويُنضِجُهم

وَالنُّضْجُ فيهِ لِأَكلِ الطّيرِ تَسهيلُ

يُقري بِلَحمِهِمُ الأَطيارَ جائِعَةً

وطابَ للطيرِ من ذا اللحمِ مأكولُ

وَكَم لُغُومٍ بها في الجَوِّ أحرقَهم

وَكانَ فيها لِحُكمِ الحَرقِ تَسجيلُ

وَكُلَّما حَمِيَت أَوطاسُ حَربِهِم

فَطَرْفُهُ فَرحاً بِالبِشرِ مَكحولُ

وَيَنتَضي سَيفَه المَصقولَ نَحوَهُمُ

كَأَنّهُ اللَّيثُ إِذ يَسطو أَوِ الفيلُ

وَعَنتَرٌ مَنْ لَقَد شاعَت شَجاعَتُهُ

لَديهِ لا شَكَّ ذو جُبْنٍ وَصِمْليلُ

إِذا رَأَته العِدا قَد كَرَّ نَحوَهُمُ

ظَنُّوهُ جَيشاً وَمِن إِجلالِه هِيلوا

قَد صَيَّرَ الفَسْلَ مِن تَحريضِه أسَداً

تَفرُّ مِن بَأسِهِ الأُسْدُ الرآبيلُ

كَم حَجَّ قِرْمٌ إِلى عَكّا الّتي اِحتُرِمَت

يَنوي الجِهادَ وَقَد أَزجاهُ تَعجيلُ

كَم بائِعٍ نَفسَه للَّهِ مُحتسِبٍ

وَقتَ الحروبِ وَمنهُ المالُ مَبذولُ

وَكَم تَقَرَّبَ يَومَ النَّحرِ منتدِبٌ

بِنَحرِهِ مُشرِكاً وَالنّحرُ مَقبولُ

وَكَم تَحلَّلَ مِن إِحصارِهِ رَجُلٌ

بِذَبحِ عِلْجٍ وَمِنهُ الرَّأسُ مَفصولُ

وَكَم غَزا في العِدا الجَزّارُ مُحتَسِباً

بِالمالِ وَالنّفسِ لا يَثنيه تَهويلُ

كَم كانَ في جَمعِهِ مِن كَثرَةٍ نُصِرَت

وَكانَ في جَمعِهِم ذي الكسرِ تقليلُ

وَكلَّما حارَبوا أَبدى تَجلُّدَهُ

وَقَد عَلاهُ مَعَ الإِجلالِ تَبجيلُ

وَقَد رَماهُم بِأَضعافٍ مُضاعفةٍ

مِمّا رَمَوهُ وَمِنهُم خابَ تَأميلُ

سِتينَ يَوماً أَقاموا ثمَّ أَربَعَةً

في مَرجِ عَكّا فَما زالوا وَلا زيلوا

وَأَظهَروا ما لَدَيهم مِن مَكائدِهم

فلم تُفِدهم ولا وافاهُمُ السُّولُ

وَأَهلَكَ اللَّهُ مِنهُم فَوقَ نِصفِهم

وَرَدَّ مَن فَرَّ مِنهُم وَهوَ مَخذولُ

وَلّوا فِراراً بِلَيلٍ لا نُجومَ لَهُ

سِرّاً وَقَلبُهُم بِالرُّعبِ مَشمولُ

مِنَ الفَراسِخِ عَشرٌ حينَما هَربوا

كَأَنّها حينَما يَمشونَها ميلُ

تَوجَّهوا نَحوَ مصرٍ حيثُ عزمُهمُ

بالرُّعب من خشية الجزّار مقطولُ

وَأَصبَحوا لا تُرى إِلّا مسَاكِنهم

وَالحَمدَ للَّهِ حَيثُ الكفرُ مخجولُ

وَأيّدَ السّيِّد الجزّارَ في فِئةٍ

قَليلَةٍ وَهوَ بِالتّأييدِ مَنحولُ

فَإِنَّهُ شادَ دينَ اللَّهِ مِن وَهَنٍ

وَإِنَّهُ مُرهَفٌ للَّه مسْلولُ

لَولاهُ كانَت بِلادُ المُسلِمينَ غَدَت

مُلكَ الفِرنسيسَ لا يَعروهُ تحويلُ

وَالمُسلِمونَ لَهُم حالانِ حينَئذٍ

هَذا أَسيرٌ وذا بِالسّيفِ مقتولُ

وَلَكن اللَّهُ ذو الأَلطافِ سَلَّمَهُم

وَعَمَّ بِاللُّطفِ حَيثُ اللُّطفُ مَسؤولُ

واللَّهُ يَجزيهِ عَن ذا الدِّينِ خَيرَ جزا

ما دامَ في الكَونِ تَسبيحٌ وتَهليلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المفتي عبداللطيف فتح الله

avatar

المفتي عبداللطيف فتح الله حساب موثق

لبنان

poet-Mufti-Fathallah@

1294

قصيدة

3

الاقتباسات

91

متابعين

عبد اللطيف بن علي فتح الله. أديب من أهل بيروت، تولى القضاء والإفتاء. له نظم جيد في (ديوان -ط) و(مقامات -خ)، و(مجموعة شعرية -خ) بخطه، ألقاها في صباه سنة 1200ه‍في ...

المزيد عن المفتي عبداللطيف فتح الله

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة