الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » هز الدلال قوامها الأملودا

عدد الابيات : 29

طباعة

هز الدلال قوامها الأملودا

مرحاً فاخجلت الغصون الميدا

ورنت باجفان تصيد لحاظها

وهي المهاة ضراغماً واسودا

غيداء مرهفة المعاطف تنثني

غصناً وتبسم لؤلؤاً منضودا

غصن من البلور في أوصافه

ورق النسيب تردد التغريدا

ما ان تحلت بالعقود وإنما

درر النسيب لها نظمن عقودا

قد حل عقد تصبّري وعزائمي

خصر يقل وشاحها المعقودا

ايقنت ان من المدام رضابها

لما رأيت بصدغها عنقودا

تعطو بجيد علمت لفتاته

آرام وجرة كيف تثني الجيدا

فإذا بدت فهي الغزالة طلعة

أو اتلعت فهي الغزالة جيدا

هل عائد بربا زرود عيشنا

حيت شآبيب الغمام زرودا

زمن وردنا فيه منهل لذة

عذب الوصال لنا وطاب ورودا

إذا نجتلي الاقمار فيه أوجهاً

أو نجتني الأزهار فيه خدودا

ربع يرف به الاقاح مباسماً

وتميس اعطاف الغصون قدودا

وكحيلة الأجفان قاتلة الهوى

قال الجمال لمقلتيها سودا

ما كنت اخشى البيض في فتكاتها

الا إذا كانت جفوناً سودا

شمس الضحى اجتهدت لتحكي حسنها

والعجز الزم ضوءها التقليدا

تحمي سيوف لحاظها من ثغرها

ورداً ومن روض الخدود ورودا

فالعين ترعى جنة من وجنة

والقلب يصلى للجحيم وقودا

والثغر كنز الدر الا انه

اضحى بعقرب صدغها مرصودا

ملكت محاسنها القلوب فلا ترى

الا رهيناً بالغرام عميدا

ومفند لي بالصبابة ما درى

ان ليس يسمع عاشق تفنيدا

زعم الهوى غياً فبات يلومني

ومن الغواية ان اكون رشيدا

قالوا سلوت فقلت قد اخذ الهوى

مني على حفظ الغرام عهودا

وكفى بفيض مدامعي وصبابتي

وخفوق قلبي والنحول شهودا

ما كان أحسنها منازل بهجة

غازلت فيهن الحسان الغيدا

حيث الرقيب على الغرام مساعد

عون وحيث العيش كان رغيدا

ربع تضئ به الوجوه كواكباً

فيشيم منها الناظرون سعودا

عبد المجوس ضياء وجهك ضلة

لما رأوا ناراً تشب وقودا

والمسلمون رأوا جمالك آية

تنفي الشرك وتثبت التوحيدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

472

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة