الديوان » العصر العباسي » أبو بكر الصولي » أثبت الرحمن بالسعد المضي

عدد الابيات : 14

طباعة

أَثْبَتُ الرَّحْمنُ بالسَّعْدِ المْضُي

دَوْلَةً قَائِمَةً لاَ تَنْقْضِي

لأَبِي الْعَبَّاسِ عَفْواً سَاقَهَا

قَدَرُ اللهِ الإِمَامِ الْمُرْتَضِي

دَوْلَةٌ يَأْملُهَا كُلُّ الْوَرَى

مَالَهَا إِنْ ذُكِرَتْ مِنْ مُبْغِضِ

كَاَنَ وَجْهُ المُلْكِ مُسْوَدّاً فَقَدْ

قَابَلَ اللَّحْظَ بِوَجْهٍ أَبْيَضِ

يَا أَمِينَ اللهِ يَا مَنْ جُودُهُ

إِنْ كَبَا دَهْرِي بِحَظِّي مُنْهِضِي

غَلَبُ الْوَجْدِ وفِقْدَانُ الرِّضَي

وكَلاَّ جِسْمِي بِهَمٍّ مُمْرِضِ

كانَ حَظِّي بِكَ نَحْوِي مُقْبِلاً

فَانْثَنَى عَنْهُ بِوَجْهٍ مُعْرِضِ

أَقْرَضَ الدَّهْرُ شَبَابِي شَيْبَةً

لَمْ أَكُنْ أَطْلُبُهَا مِنْ مُقْرِضِ

لَيْسَ لِلشُّهْبِ إِذَا مَا جَارَتِ ال

دُّهْمَ في سَبْقِ الْهَوَى مِنْ رائِضِ

أسفَتْ نَفْسِي عَلَى قُرْبِي الَّذي

كَانَ مِنْ يَومِ احْتِفَالِي مُغْرِضِي

لَكَ عَبْدٌ مَسَّهُ بَعْدَكُ مَا

وَكَّلَ الْجِسْمَ بِدَاءٍ مُحْرِضِ

قُضيَ الْبُعْدُ عَلَيْهِ كَارِهاً

لاَ يَرُدُّ النَّاسُ أَمْراً قَدْ قُضِي

كُلَّ يَوْمٍ يَنْتَضِي سَيْفَ أَذًى

بِالتَّكَاذِيبِ عَلَيْكُمْ مُنْتَضِي

مَا يُبَالِي إِذْ رَأَى فِيكَ ألْمَي

غَضِبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِ أَمْ رَضِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بكر الصولي

avatar

أبو بكر الصولي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abu-Bakr-al-Suli@

26

قصيدة

47

متابعين

محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي. نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر. وكان من أحسن الناس لعبا ...

المزيد عن أبو بكر الصولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة