ليلتَها
جسدي كان يتيماً
كقصيدةِ نثرٍ
وبطيئاً كالصلواتِ الناقصةِ
بعيداً كمدينةِ أشباحٍ قائمة في البرزخِ
ما إنْ مستهُ يداكِ
تفجّر بالضوءِ وبالفوضى
وتأثثَ بالشعراءِ وبالفقراءِ وبالأنصارْ
مستني منكِ
أغاني الغجر المكتوبين على الطرقات الأولى
وتقمصني ما يتقمصُ روحَ الصابئةِ المنحدرينَ إلى الأنهارْ
ليلتها
يثربُ لم تخرجْ من حصتِها
في الذهبِ النبويّ
– مع أنّ الأحمرَ حين يزورُ الجسدَ المعقودَ على الكبريتِ
الروحُ تغارْ –
ليلتها ناداني في عينيكِ الغامضُ:
يا حدّادَ الكلماتِ الميتةِ
وحارسَ ما في الغيبِ من الأجراسِ
وآخرَ زوار الشهواتِ
تعال لنهديّ
وباسمِ الفرق الواضحِ بين الشيءِ وظلِ الشيء
تقلّبْ في أضدادكَ
حتى ينسجمَ المعنى فيكَ
فشرطُ دخولكَ للحيرةِ ألا تحتارْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عبد الباري

avatar

محمد عبد الباري حساب موثق

السودان

poet-mohamed-abdel-bari@

25

قصيدة

627

متابعين

شاعر سوداني ولد في الرياض وتلقى فيها دراسته حتى الثانوية ثم اكمل دراسته الجامعية في الجامعة الاردنية . امتلك ناصية اللغة و البلاغة فشكلها لوحات نابضة بالجمال والحياة يميل في شعره ...

المزيد عن محمد عبد الباري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة