الديوان » اقتباسات حزن

أجمل ماقيل من شعر الحزن

يا لائمي في هوى من لست أتركه

 يا لائمي في هوى من لستُ أتركهُ
كم أكتم الوجدَ والأجفان تهتكه
وأُطلقُ الحبَّ والأحشاءُ تمسكه
قالوا دعِ الحبَّ يا هذا ومسلكهُ

أكثرت هجري غير أنك ربما

أكثَرتِ هَجري غَيرَ أَنَّك رُبَّما
عَطَفَتكِ أَحيانا عَليّ أُمورُ
فَكأَنَّما زَمَنُ التَهاجُرِ بَينَنا
لَيلٌ وَساعاتُ الوِصال بُدورُ

ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
بِهِ وَلا أَن بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

فها نحن أموات وأبناؤنا معا

 فها نحن أموات وأبناؤنا معاً
وآباء أموات كهولاً وشبانا
فحظ عظيم القدر في قسمة الردى
وفي اللحد إلا حظ من قدره هانا

فأول صبري كان آخر سلوتي

فَأَوَّلُ صَبْرِي كَانَ آخِرَ سَلْوَتِي
وَآخِرُ صَبْرِي كَانَ أَوَّلَ أَدْمُعِي

متى تعود ليالينا التي سلفت

 متى تعود ليالينا التي سلفت
ويرجع النوم عيناي من السفر
كأنما كانت الدنيا هم وبها
مرآهم حيث كانوا مشرح النظر

تالله ما اخترت الخمول وإنما

تاللَه ما اخترتُ الخمولَ وإنما
لله حكمٌ ليس بالمدفوع
مالي قَنِعتُ فصرتُ أُدعَى عاجزا
والعَجزُ منسوبٌ لكلِّ قَنُوعٍ

والظلم حوض ليس يسقى به

وَالظُلمُ حَوضٌ لَيسَ يُسقى بِهِ
ذو مَنعَةٍ في كُلِّ أَمرٍ يُطيق
فَإِن أَبَيتُم فَاِركَبوها بِما
فيها مِنَ الفِتنَةِ ذاتِ البُروق

أبكي الذين تبوأوا الغرف العلى

أَبكي الَّذينَ تَبوأوا الغُرَفَ العُلى
فَجَرَت لَهُم مِن تَحتِها الأَنهارُ
أَبكي لِنَفسي لا لَهُم أَبكيهِمُ
لا صَبرَ حَيثُ تَعارُفُ الأَبرارِ

جف قلبي من الحنين فغاضت

جف قلبي من الحنين فغاضت
عبراتي وأقفرت منذ حين
وحسبت الدموع ذكرى توارت
بين ماضي حياتي المكنون !

قسما بما لا قيت من مضض الهوى

قَسَماً بما لا قَيْتُ مِنْ مَضَضِ الْهوى
إِني لأَسْرارِ الْهَوى لَكَتُومُ
أَمَّا المَحَبَّةُ في الْمَذَاقِ فإِنَّها
كالشَّهْدِ إِلاَّ أَنَّهُ مَسْمُومُ

قد أمات الهجران صبيان قلبي

قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبي
فَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبال
كَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَطـ
ـمَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ في وِصال

وفي الديار قصور مات من فيها

 وفي الدّيارِ قصورٌ ماتَ منْ فيها
أمسَتْ بموتهمُ الحياةُ في الموْتَى
حتّى الجمادُ جوارَهمْ غدا عظمًا
أمسيْتُ في وجهِهِ أُكلِّمُ الصّمتَ

كتمت بما بي من هوى ودفنته

 كتمتُ بما بي من هوىً ودفنتُه
ولكنَّ ماءَ العينِ للسرِّ قد فَشَا
طعامي الأسى والشرب فَيْضُ مدامعي
وما كان ظنّي أن أجوعَ وأعطشَا

وكيف أترك شخصا في رواجبه

وكَيفَ أَترُكُ شَخصاً في رَوَاجِبِهِ
وَفي الأَنَامِلِ مِن حَنَّائِهِ لَمَعُ
وَأَنتِ لَو كُنتِ بي جُدُّ الخَبيرَةِ لَم
يُطمِعكِ في طَمَعٍ مِن شِيَمتي طَمَعُ

إلى الله أشكو حر نار تضرمت

إلى الله أشكو حرّ نار تضرّمت
تزيد الهوى بين الترائب والقلب
وإن الذي أهواه ليس بنافعي
لديه خضوعي في الرسائل والتب

أتراني أرى من الدهر يوما

أَتَراني أَرى مِنَ الدَهرِ يَوماً
لي فيهِ مَطِيَّةٌ غَيرَ رِجلي
كُلَّما كُنتُ في جَميعٍ فَقالوا
قَرِّبوا لِلرَحيلِ قَرَّبتُ نَعلي

عفا الله عنها إنها يوم ودعت

عفا الله عنها إنها يوم ودعت
أجلَّ فقيدٍ في التراب مغيب
ولو أنها اعتلت لكان مصابها
أخف على قلب الحزين المعذب

هذا الحبيب الذي في القلب مسكنه

هذا الحبيبُ الذي في القلب مسكنهُ
عليه ذُقتُ كؤوسَ الذل والمحنِ
عليه أنكرني من كان يعرفُني
حتى بقيتُ بلا أهلٍ ولا وطَنِ

إلى الله أشكو لوعة وصبابة

 إِلى اللّه أَشكو لوعةً وصبابةً
ترقُّ وَلَكن رقّةً لَيس ترحمُ
وَقلباً إِذا أَضحى يُنهنههُ الأسى
تَمادى يُنادي أسوتي قد تقدّموا