صريرُ الباب أوقع من يدي قلبي وتحت تحيُّر الأصداء – والمسمارُ في الركبة صعدت السلم المفروش بالرعب ودقّت ساعةٌ مكتومة بالخوف تسقيني وتطعمني.. أيمكن أن يموت الآن شيء واحد في القلب وسنُّ الشوكة السوداء يسمِّرُ كوكب البازلت في صدري يسمّرُ في دمي الأصداء وصوتٌ فاجعُ الترجيع بالأشعار تخثّرَ في دمي والدودُ تحت الجلدِ يرعاه أيمكن أن يموت الآن شيء واحدٌ في القلب!! صهيل الخيل، والأقدام فوق حوائط الشرفة تشدُّ عليَّ حبلاً أسود الكتان فتعشب أوجه القرميد بالحيّات وما زالت عروس الشعر بالغرفة تغطي الصدر والردفين بالأعشاب، يهرب في جدائل شعرها كوكب.. توترَّ بين فرعي سروةٍ ليلية حبل من الكتان وفوق الحبل ترتعد العصافير المسائية وتحت الحبل آكل صرختي وأسير في الظلمات يمزّقني رنين الساعة الوحشية الدقّات حوافرُ صوتها اخترقت عظام الرأس، تختنق العصافير المسائية يحطُّ الطائر الليليُّ في قلبي وموسيقى تدقُّ الرعب في العالم ويُوغل صوتُها الممقوتُ في الإنسان والأشياء..
ولد الشاعر محمد عفيفي مطر في قرية رملة الأنجب بمحافظة المنوفية في عام 1935م، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، وعمل مدرسًا،ويعتبر محمد عفيفى مطر من أبرز شعراء جيل الستينات ...