عبثاً، ستمضي نحو حتفكَ؛ اليوم، أو غداً أو حتى بعد غد، لا أحد بوسعه وقف عجلة الخراب التي تسحلُ جسد الحياة. عبثاً، لا شيء، لا خلاص سيآتي في اللحظاتِ الأخيرة، لينقذَ جثة العالم. عبثاً، لا ضوء يومضُ فيُفزع الليل. عبثاً، كل شيء قد احتضر؛ الوقت، اللغة، الصرخات، الحُلم، الأغنيات، الحب والموسيقى. عبثاً، كل شيء قد تلاشى، ولم يتبق، غير فراغ يصطخب بعنف، غير جثث تدخل في صمت كئيب، وغير خراب ينسكبُ سخيًّا مِن حنجرةِ الله.
الشاعر الشاب عبدالوهاب محمد يوسف المعروف باسمه الأدبي عبدالوهاب لاتينوس، ابن مدينة نيالا المولود في العام 1994م، درس الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الخرطوم ،عضو مشروع الفكر الديموقراطى، ومجموعات القراءة من ...