Café' de La Poste تماماً حين تكون الساعةُ في طنجةَ 12 أي في الظُّهرِ تماماً أدخلُ في الحانةِ ... ( كنتُ تعلّمتُ أكيداً من سركون بولص أنّ دخول الحانةِ قبل الساعةِ 12 خطِرٌ جداً . أي أنك سوف تكونُ المُدْمِنَ ! ) أثمّتَ ما يُغْريكَ هنا؟ أثمّتَ مَن يلقاكَ هنا ؟ قِنّينةُ مِكناسَ الحمراءُ ... أكيداً وجهُكَ في المِِرآةِ ، وجوهُ نساءٍ كُنَّ هجرْنَكَ ... لا بأسَ ! العالَمُ يلتفُّ ، وحيداً ، بعباءتِهِ والحانةُ تلتفُّ : زبائنُها هُمْ هُمْ والأطباقُ كما كانت منذُ سنينَ ومحمد شُكري لم يَعُدِ ... * الحانةُ باقيةٌ تُشْرِعُ باباً ظلَّ يضيقُ مع الأيامِ هل الحانةُ باقيةٌ ؟
سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...